محادثات”غدامس” نجحت في إبعاد الإخوان من الحكومة الليبية الجديدة

من محادثات غدامس/إرشيفية/ مصدر الصورة موقع نبض
0

صرح النائب الليبي، جبريل أوحيدة، لقناة “ليبيا” وقال أن ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي تم عقده في “غدامس” التونسية، نجح في إبعاد الإخوان من الحكومة الليبية الجديدة.

هذا وقد أوضح أوحيدة أن المرحلة الأولى انتهت دون تحقيق أهداف الإخوان المسلمين الذين يسعون للحصول على مناصب في الحكومة الليبية الجديدة، وحدد على رأسهم فتحي باشاغا وزير داخلية الوفاق.

كما أوضح أن هناك إصرار في ليبيا عل طرح أسماء شريفة، لم تلطخ أيديهم بالدماء، بحسب “أخبار ليبيا”.

وقال أوحيدة: “سعت بعض وسائل الإعلام الممولة من جماعة الإخوان وتركيا وبعض الدول الغربية، للترويج لتولي باشاغا منصب رئيس الحكومة، وهو معروف انتمائه لجماعة الإخوان، وسعت لوصفه بأنه منقذ ليبيا وجدير بالثقة دون وجه حق”.

داعياً لرفض أي شخصية مشبهوة أو غير جديرة بالثقة، موضحاً أن المفاوضات في تونس رفضت باشاغا بعد أن تم تقديمه وترشيحه من قبل الإخوان.

هذا وقد نجحت أغلب المشاورات في ليبيا وتمخضت عن نتائج واعدة لتحقيق الاستقرار بليبيا، على عكس ما يلوح في أفق ملتقى الحوار السياسي الليبي بمشاركة الإخوان المسلمين.

فقد استطاعت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من تحقيق نتائج إيجابية في إعلان وقف إطلاق النار بليبيا.

كما خرجت المشاورات الليبية التي دارت بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق، باتفاق استئناف إنتاج النفط الليبي.

إلا أن ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، أظهر نتائج الاختيار العبثي من قبل مبعوثة الأمم المتحدة للمشاركين فيه.

 فبدلاً من أن يضم الملتقى ممثلين عن الشعب الليبي، عمدت ويليامز ومن خلفها الإدارة الأمريكية على إشراك مناصري الإخوان المسلمين.

لم يأتي هذا الاختيار الأممي الأمريكي عن عبث، فقد لاحظ المهتمون بالشأن الليبي والليبيون أن هؤلاء المشاركين كانوا بالمرصاد لأي اسم يخدم مصلحة ليبيا بأكملها.

وبدا واضحاً انحياز الإخوان المشاركين بالملتقى والمناصرين لهم للأسماء التي تخدم الإخوان المسلمين في ليبيا.

وعلى صعيد متصل، تحدث الباحث السياسي محمد الأسمر عن خطر مشاركة الإخوان بملتقى الحوار السياسي في تونس وما سيترتب عليها من عرقلة للحل السياسي.

واعتبر محمد الأسمر أن بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أعطت التنظيم في ليبيا حجماً أكبر من حجمهم الحقيقي

وقال الأسمر أن تنظيم الإخوان سيؤثر على مخرجات الملتقى السياسي وخاصة في مجال التصويت على الحكومة الجديدة.

ولا يخفى على أحد أن توقيت الاستقالات الجماعية للإخوان المسلمين في ليبيا تحديداً إخوان مصراتة والزاوية مشكوك في هدفه.

حيث أنهم يقومون بإيهام الأطراف الأخرى في ليبيا بأنهم لا يسعون وراء المناصب من خلال هذه الاستقالات الجماعية

ومن خلال الملتقى يسعون إلى استلام الحكم في ليبيا وتعطيل مبادرات السلام، وخدمة النفوذ أمريكي بليبيا ومعاودة سرقة النفط الليبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.