بمشاركة وفد وطني سوري، ووفود أخرى استكملت اليوم محادثات الجولة الرابعة لمناقشة الدستور لليوم الثاني على التوالي في مدينة جنيف.
هذا وقد بدأت محادثات الجولة الرابعة للجنة يوم أمس الإثنين، في مدينة جنيف، حيث أكد الوفد الوطني السوري خلال اجتماع البارحة، أهمية النظر في قضية اللاجئين السوريين على أنها قضية وطنية أساسية في سوريا.
واعتبر الوفد السوري قضية اللاجئين السوريين بالغة الأهمية لما لها من جانب إنساني حيث أن اللاجئين يعيشون في شتى أنواع الظروف القاسية، ذلك غير قيام بعض الدول بتسيس الملف واستخدامه كورقة سياسية للضغط على سوريا وتحقيق مصالح اقتصادية.
الجدير بالذكر أن الجولة الثالثة لاجتماعات اللجنة المصغرة عقدت في أواخر شهر آب الماضي وتحت عنوان “المبادئ الوطنية الأساسية” وقد عقدت الجولتان الأولى والثانية في جنيف خلال شهر تشرين الثاني من العام الماضي. وذلك بحسب وكالة أخبار سانا.
وفي السياق، مع بداية الجلسة الأولى في اليوم الثاني لأعمال اللجنة، اتهم الوفد الحكومي السوري دولا خارجية، باستغلال ملف اللاجئين السوريين سياسيا، من خلال عدم تسهيل عودتهم الى سوريا، واستخدام معلومات زائفة تعتبر فيها سوريا بلدا غير آمن.
كما أكد الوفد الحكومي السوري، ان الدولة اتخذت جميع الإجراءات لتسهيل عودة اللاجئين كمؤتمر “عودة اللاجئين” في دمشق الشهر الماضي، الذي قوبل برفض غربي.
وكان الاتحاد الأوروبي اعتبر، في بيان صدر في 10 من تشرين الثاني الماضي، أن مؤتمر “اللاجئين” سابق لأوانه، والأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والنازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية.
وأمس الاثنين انتهت في جنيف، الجلسة الأولى من جلسات الجولة الرابعة من محادثات اللجنة المصغرة لتعديل الدستور السوري، بشكل رسمي برعاية الأمم المتحدة.
وتتكون هذه اللجنة الدستورية، من 45 عضو (15 عضو لكل وفد) والتي انبثقت عن اللجنة الدستورية المكونة من 150 عضو.
يشار إلى أنه في أغسطس/ آب الفائت، انعقدت الجولة الثالثة من أعمال اللجنة الدستورية، واستمرت على مدار خمسة أيام، إلا أنها لم تحرز أي تقدم يذكر خلال جدول أعمالها.
