مخيم الهول.. بدء إجلاء العائلات العراقية إلى مخيم عراقي
بدأت اليوم عمليات إجلاء العائلات العراقية المتواجدة في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، إذ سيتم نقل حوالي 500 عائلة عراقية إلى بلادهم..
ونقلت مصادر بحسب أثر برس، أنباء عن دخول مجموعة من الحافلات برفقة قوات الشرطة الاتحادية العراقية، إلى الأراضي السورية عبر معبر يقع إلى الشرق من مدينة الشدادي، واتجهت إلى مخيم الهول لإجلاء الدفعة الأولى من العائلات العراقية.
وكشفت المصادر أنه سيتم توطين العائلات العراقية العائدة من مخيم الهول في مخيم الجدعة، قرب منطقة القيارة، جنوب مدينة الموصل.
وأكدت المصادر أن إجمالي العراقيين الذين وافقت الحكومة على إدخالهم إلى العراق حوالي 11 ألف عراقي، من أصل مجموع العراقيين الذين يقيمون في مخيم الهول، أخطر مخيم في سوريا على خلفية ارتفاع نسب الجرائم فيه وعمليات التصفية.
الجدير بالذكر أن عدد العراقيين القاطنين في مخيم الهول بلغ حوالي 30 ألف شخص والغالبية منهم من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، في حين أن حوالي 20 ألف منهم يرفضون العودة للعراق خوفاً من الملاحقة الأمنية.
وكانت قد ونقلت مصادر إعلامية مقربة من الإدارة الذاتية، الأربعاء 7 نيسان الفائت، أن إدارة مخيم الهول تتحضر لتسيير رحلات جديدة تُقل قاطني المخيم من الجنسية العراقية وذلك بعد قبول الحكومة العراقية إجلاء 500 عائلة من رعاياها القاطنين في المخيم إلى الأراضي العراقية.
وأفادت الوكالة نقلاً عن عضو مكتب الخروج في مخيم الهول منير محمد، أن إدارة المخيم بدأت بتحضيرات إجلاء العراقيين، موضحاً أن إخراج العائلات العراقية سيتم على دفعات متتالية.
وقال محمد ان مكتب الخروج يُدقق حالياً أسماء ومعلومات الأسر والأشخاص، الذين سبق أن رفعت معلوماتهم للحكومة العراقية منذ 2018.
فيما أكدت الوكالة أن استئناف رحلات العراقيين يأتي بعد انقطاع دام لسنتين، بسبب رفض الجانب العراقي إجلاء رعاياه، وأن الإجلاء عاد “بعد الجهود الحثيثة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في هذا المسعى”.
وبدوره طالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 30 مارس الفائت، بمعالجة الوضع الإنساني للعائلات في مخيم الهول شمال شرق سوريا.
ودعا حسين إلى “معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات في مُخيَّم الهول في سوريا ومنع تنظيم داعش من اختراق مُخيّمات النازحين”، مؤكداً “موقف حكومة وشعب العراق في الاستمرار في محاربة تنظيم داعش الإرهابيّ والقضاء عليه عسكرياً وفكرياً”.