وصل مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، إلى العاصمة السودانية الخرطوم مساء أمس الثلاثاء ، في زيارة مفاجئة استغرقت يوماً واحداً، جاءت في إطار بحث مستجدات أزمة سد النهضة، مع الحكومة السودانية وتداعياتها أزمة السد على مصر والسودان، كما ونقل المسؤول المصري رسالة شفهية من الرئيس السيسي إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن جانبة أصدر رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبدالفتاح البرهان، بيانا أعرب فيه عن تقديره وشكره للقيادة المصرية، بالإضافة إلى الجهود المبذوله من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للوصول إلى اتفاق يضمن عدم تضرر مصالح أيا من إثيوبيا أو مصر أو السودان.
كما والتقى مدير المخابرات المصرية برئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، لبحث التطورات في سد النهضة والجهود المبذولة لتجاوز الخلافات وفق روح الحوار لحل المشكلة، بالإضافة إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية، بحسب موقع أخبار السودان.
ومن جانبة صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن من حق إثيوبيا توليد الكهرباء لكن ليس على حساب حصة بلاده من المياه، مؤكداً بأن بلاده تحرص على العمل التفاوضي لحل مشكلة سد النهضة، معلناً أن مفاوضات سد النهضة “معركة” ستطول، جاء ذلك في كلمة ألقاها امس الثلاثاء ، أثناء افتتاح المدينة الصناعية بالروبيكي،
ومن جهه اخرى بات السودان متأكدا أن عملية التفاوض الحالية مع إثيوبيا لن تؤدي إلى اتفاق، بل قد تؤدي إلى تصعيد بعد قيام الجانب الإثيوبي بملء سد النهضة، في الوقت ذاته أعلنت الجهات الحكومية مشاركتها في الاجتماع المقرر عقده في يوم 3 أغسطس والذي سيجمع وزراء الري للدول الثلاث، وذلك بناء على طلب الخرطوم.
وكانت وزارة الري السودانية قد حدد في وقت سابق ان مدة عملية التفاوض الجديدة وهي أسبوعين، حيث طالبت الخرطوم بوجود أجندة لعملية التفاوض وتحديد مدة محددة وعدم إثارة نقاط خارج إطار المفاوضات للوصول إلى اتفاق يضمن عدم تضرر جميع الاطراف، مع مراعاة مصالح الدول الثلاث.
