أصدر مستشفى الأسد الجامعي في دمشق رداً على تسجيل صوتي للفنان أحمد رافع ينتقد الإهمال الموجود في المستشفى الذي لاحظه خلال فترة تواجده فيه.
وأبدى المستشفى، عتباً شديداً على أقوال الفنان، متوقعاً أن يتوجه بالشكر جراء العناية الفائقة التي نالها، وشرح بقوله: (تلقى الفنان أحمد رافع عناية كبيرة، حيث تم استقباله رغم الازدحام الشديد الذي ذكره وعزله وتقديم العناية المطلوبة ومن ثم نقله إلى مشفى الزبداني عند تأكد الإصابة)، وذلك بحسب ما نشر موقع سوية الحدث السوري.
حقائق مغايرة لأقوال الفنان أحمد رافع
ولم ينكر المستشفى حالة الازدحام الشديد التي تحدث عنها رافع، غير أنه قدم أرقام مخالفة لأرقام الفنان، الذي زعم أن هناك مرضى يفترشون أرض المشفى، وذوي المرضى لا يجدون حلا سوى أن يتركوا مريضهم ويقولون لكوادر المشفى: (هذا رقم هاتفنا.. أخبرونا حين يموت المريض)، على حد تعبير الفنان السوري.
وأكد مستشفى الأسد الجامعي أن جميع الأنظمة الصحية المتطورة في العالم ارتبكت عند اشتداد الإصابة، وفي بعض الدول سقط المرضى في الطرقات، وكان هناك ازدحام أروقة المشافي وعدم كفاية أسرّة العزل والعناية والوفيات العالية.
مبررات مستشفى الأسد الجامعي
وبرر المستشفى هذا الازدحام بقوله: (كان معداً لعزل مصابي كورونا، إلا أنه عاد جزئيا نظرا لمحدودية الإصابات، وبعد اشتداد الإصابة تفاجأت إدارة المشفى بازدياد المراجعين في وقت عمل المشفى الجزئي فحدث نقص الأسرّة والأكسجين لأيام، لذا قامت بعودة التفرغ من جديد للتصدي للجائحة).
وكشف المستشفى الأرقام الحقيقية لجهوده في محاولة التصدي للجائحة، وأوضح ان الإسعاف سجل مراجعات في الذروة لنحو 100 مريض خلال 24 ساعة، ويصل حاليا لنحو 40 مريضا خلال 24 ساعة، وفي الحالة التي دفعت المشفى إلى إعادة بعض المرضى الجيدين للعزل المنزلي وليس لانتظار الموت.
يذكر ان مدير عام مستشفى الأسد الجامعي حسين المحمد، “الذي كان ينام في المشفى، أصيب بالفايروس أيضاً، وأشار رد المستشفى على الفنان إلى إصابة المدير بقوله: (وجب على جيشنا الأبيض (الكادر الطبي) الخوف والحذر وهم يتساقطون يوميا ووجب على المجتمع حمايتهم لأنهم يضحون بحياتهم).
وطالب مستشفى الأسد الجامعي في دمشق بالتوقف عن الاصطياد بالماء العكر وعدم المبالغات، وشدد أن يجب ان نكون رحماء وننتقد بوعي وحب ولنشكر من قام بواجبه.
