مسلحون في درعا يغتالون عضو اللجنة المركزية “محمود البنات”
اغتال مسلحون في درعا اليوم الخميس الشيخ محمود البنات عضو اللجنة المركزية في المحافظة أمام منزله بإطلاق النار عليه.
وبحسب عنب بلدي، جرى اغتيال الشيخ محمود الإبراهيم “البنات” المدعو أبو حذيفة من قبل مسحلون أمام منزله في قرية المزيريب في الجنوب الغربي لدرعا بسوريا، مما أدى لمقتله.
الشيخ محمود البنات نجى سابقاً من محاولة اغتيال في شهر تموز من العام الماضي 2019، أصيب حينها في قدميه من قبل مسلحين مجهولين.
والشيخ البنات يعمل في محكمة دار العدل بمدينة نوى ويحمل إجازة في الشريعة.
تعرض العديد من أعضاء اللجنة المركزية في درعا للاغتيلات المتكررة وخاصة بعد توقيع التسوية الأولى في درعا مع المسلحين في 2018.
الوضع الأمني في درعا
شهدت محافظة درعا في الأسبوع الأول من الشهر الحالي 4 اغتيالات استهدفت 4 أشخاص من أبناء المحافظة برصاص مجهولين، ضمن يومين.
وبحسب مصادرإعلامية محلية في آخر عملية اغتيال من الـ 4 اغتيالات سُجّلت في المحافظة، استهدف مجهولون بالرصاص المباشر الشاب “صالح الفالوجي” في حي الأربعين بدرعا البلد،ما أدى لوفاته على الفور، وبحسب مصادر معارضة فإنّ الفالوجي كان يعمل في صفوف ميلشيا الجيش الحر بالمدينة إلى حين إجرائه التسوية إبّان سيطرة الجيش السوري على المحافظة.
التسوية الماضية لم تستطع وضع حد للمجموعات الإرهابية في درعا وارتكاباتهم للجرائم بحق المدنيين، من قتل وخطف وسرقة وعنف.
حيث أن المسلحون في درعا عقدوا المصالحات مراراً وتكراراً مع القوات الحكومية السورية، لكنهم لم يلتزموا مطلقاً بها.
علاوة على أن مدينة درعا ممتلئة بالجماعات الإرهابية العسكرية المتطرفة والتي تشرع على هواها حكم المنطقة وتنهب وتسلب ما تريد، واستطاعت انشاء حاضنات متطرفة إسلامية في قراها وأحياء مدنها لكي تختبئ فيها.
بحسب أحصائيات المرضد السوري لحقوق الإنسان، بلغت عدد هجمات المسلحين الخارجين عن القانون في درعا 821 هجوم أو اغتيال منذ حزيران 2019.
حالة الإنفلات الأمني وانتشار المسلحين المتطرفين والخارجين عن القانون أصبحت تضيق جداً على المعيشة والأمان في درعا، حيث تأتي قدوم التعزيات العسكرية تحت طلب الأهالي لإعادة الاستقرار للمدينة.