قام مسلحون تابعون لأنقرة بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي زراعية في ريف الحسكة الشمالي، في ظل سياسة تركية الإجرامية في الشمال.
حيث أقدم مسلحون مدعومون من قبل قوات الاحتلال التركي في الريف الشمالي للحسكة وخصوصاً في منطقتي أبو راسين وتل تمر حيث منعوا أهالي المنطقة من الوصول إلى أراضيهم أو زراعتها.
وبحسب المصادر فإن المسلحين تابعين لتنظيمات “السلطان مراد” و”صقور الشمال” و”أحرار الشرقية” و”فرقة المعتصم” الإرهابية حيث أستولوا بالترهيب وبالسلاح على مئات الهكتارات من أراضي السكان في أبو راسين وتل تمر.
وتقوم سياسة الاحتلال التركي في المنطقة على ترحيل الأهالي من المنطقة لإسكان عائلات المرتزقة والإرهابيين مكانهم، وذلك عن طريق تجويعهم ومنعهم من الاستفادة من الأراضي الزراعية وسرقة محاصيلهم، وذلك حسب ما ورد في وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وفي السياق، نفت أنقرة الاتهامات السورية حول قطع تركيا لمياه الشرب عن سكان مدينة الحسكة السورية، مؤكدة أن الاحتياجات المائية يتم تلبيتها.
وأكدت أنقرة أن 12 بئرا من أصل 30 يلبون الاحتياجات لمحافظة الحسكة في محطة علوك والتي تعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المحافظة.
وأكدت على وجوب توفير المياه عبر تشغيل 6 مضخات تعمل بكامل طاقتها، مشيرة إلى أنه يتم تشغيل 3 مضخات فقط بسبب انخفاض الطاقة الكهربائية.
وأشارت إلى عدم وصول ما يكفي من المياه إلى الحسكة بسبب “خفض النظام السوري الجهد الكهربائي” الواصل إلى محطة ضخ المياه.
واعتبرت تركيا أن النظام السوري باتهاماته وتصريحاته يخفي الحقائق.
وكانت أنقرة قد اتهمت دمشق بقطع التيار الكهربائي اعتباراَ من 6 الشهر الجاري، واعتبرت ان دمشق عرضت حياة أهالي تل أبيض ورأس العين والحسكة لـ”الخطر عمدا”.
يذكر أن مدينة الحسكة في شهر اب/ أغسطس الماضي شهدت ازمة مياه، حيث عانى اهاليها لاكثر من 20 يوما من شح كبير في الماء.
وفي وقت سابق، كان مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قد أدان جريمة النظام التركي قطع المياه عن مليون نسمة في الحسكة السورية واعتبرها جريمة إنسانية .
حيث نقلت قناة العالم تصريح مندوب سوريا حسام الدين آلا قال فيه أن ” قوات الاحتلال التركي قامت مجدداً بقطع إمدادات المياه عن محطة ضخ علوك التي تمثل المصدر الرئيسي لتزويد أكثر من مليون شخص في مدينة الحسكة والمناطق السكنية المجاورة بمياه الشرب منذ الثلاثين من تشرين الثاني الماضي”.
