مسلحين درعا وتسوية جديدة مع الحكومة السورية
أقدمت اللجنة المركزية في محافظة درعا بسوريا على اتفاق تسوية جديدة مع مسلحين في المنطقة ضمن اليومين الماضيين.
وتقضي التسوية الجديدة مع مسلحين درعا إلى تسليم المنشقين من الجيش السوري إلى قطعاتهم العسكرية، وإعفاء المطلوبين إلى أفرع الأمن، بحسب عنب بلدي.
زياد المحاميد عضو اللجنة المركزية في درعا وأحد المسؤولين عن التسوية بين اللجنة الأمنية و الخارجين عن القانون في درعا صرّح بأن المفاوضات دارت على مدى يومين.
وجرى بعدها إطلاق التسوية مع المسلحين الخارجين عن القانون في درعا بحضور من الأجهزة الأمنية ومتابعة من الأمن الوطني.
من ناحية أخرى المحاميد أشار في تصريحه أن الضامن الروسي هو المسؤول عن ضمان التسوي مع مسلحين درعا.
التسوية ليست الأولى مع مسلحين درعا
تأتي هذه التسوية بعد تسوية أولى في منتصف عام 2018 مع مسلحين درعا والقوات الحكومية السورية واللجان المركزية.
وقد شملت حينها خروج المعتقلين وتأجيل لسحب المطلوبين لخدمة العلم، وعودة الموظفين المفصولين من الدوائر الحكومية إلى وظائفهم.
لكن التسوية الماضية لم تستطع وضع حد أمام المجموعات الإرهابية في درعا وارتكاباتهم للجرائم بحق المدنيين، من قتل وخطف وسرقة وعنف.
كما أن مسلحون درعا عقدوا المصالحات مراراً وتكراراً مع القوات الحكومية السورية، لكنهم لم يلتزموا مطلقاً بها.
بينما مازالوا يقومون بأعمالهم الخارجة عن منطق القانون والأعراف الاجتماعية على طريقة المرتزقة والميليشيات الإرهابية المتطرفة.
علاوة على أن مدينة درعا ممتلئة بالجماعات الإرهابية العسكرية المتطرفة والتي تشرع على هواها حكم المنطقة وتنهب وتسلب ما تريد.
وفي الوقت نفسه يعيش أهل محافظة درعا جواً يملؤه الرعب والخوف يومياً من المعاناة التي يواجهوها من الجماعات المسلحة.
بناء على ذلك استطاعت انشاء حاضنات متطرفة إسلامية في قراها وأحياء مدنها لكي تختبئ فيها.
يومياً إغتيلات، قتل ، سرقة، نهب، تفجير، قذائف، ألغام، قتل طائفي ومذهبي، وحرب انتماءات أصبحت تشقق النسيج السوري وتخلق دمار جديداً.
ففي 17 أيلول أعلنت مصادر محلية في درعا جنوب سوريا عن انفجار عبوة ناسفة.
وفي 28 أيلول أصيب حوالي 20 شخص بجروح متفاوتة، أثر انفجار قنبلة يدوية تم إلقاؤها في حفل زفاف في بلدة حيط بدرعا.
وفي 12 أكتوبر أفاد المرصد عن حدوث عملية اغتيال استهدفت عنصر من عناصر الأمن العسكري السوري في درعا.
وقال المرصد أن عملية اغتيال عنصر الأمن العسكري السوري تمت بإطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين في بلدة جلين في غرب ريف درعا.