مصر .. بعثة أثرية أمريكية تكتشف أقدم مصنع خمور في العالم
توصلت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة إلى الكشف في شمال أبيدوس بمحافظة سوهاج المصرية، عما يعتقد أنه أقدم مصنع خمور عالي الإنتاج في العالم.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن مصنع أقدم خمور يرجح أنه يرجع إلى عصر الملك نعرمر، وأنه يتكون من ثمانية قطاعات كبيرة كانت تستخدم كوحدات لإنتاج الجعة.
حيث أحتوى كل قطاع على حوالي 40 حوضا فخاريا منتظمة في صفين لتسخين خليط الحبوب والماء، وكل حوض مثبت في مكانة بواسطة دعامات مصنوعة من الطين وموضوعة بشكل رأسي على هيئة حلقات.
وأشار ماثيو آدمز رئيس البعثة، إلى أن الدراسات أثبتت أن المصنع كان ينتج حوالي 22400 لتر من الجعة في المرة الواحدة، وربما تم بنائه في هذا المكان بالتحديد لتزويد الطقوس الملكية التي كانت تتم داخل المنشآت الجنائزية الخاصة بملوك مصر الأوائل، إذ عثر خلال أعمال الحفائر بتلك المنشآت على أدلة استخدام الجعة في طقوس تقديم القرابين.
جدير بالذكر أن عددا من علماء الآثار البريطانيون قاموا بالكشف عن هذا المصنع في بداية القرن العشرين، ولم يتم تحديد موقعه بدقة، وتمكنت البعثة الحالية من إعادة تحديد مكانه والكشف عنه وعن محتوياته.
على صعيد منفصل، أحبطت السلطات المصرية عملية بيع تمثال أثري ضخم اكتُشف واستُخرج في منطقة الشرقية وتم نقله الى أرض زراعية في الإسماعيلية بغرض بيعه هناك.
ومن خلال الرصد والمتابعة تبين أن التمثال دفن من فترة طويلة في الإسماعيلية بانتظار اللحظة المناسبة لعقد صفقة البيع، حيث رصدت مباحث أبوصوير تواصل المتهم أحد الأشخاص لتسهيل عملية بيعه.
وبحسب المصادر فقد تم إخفاء التمثال لسنوات عديدة بعد فشل عمليات بيعه، قبل إعادة عرضه للبيع مرة أخرى.
يذكر أن التمثال يصل وزنه إلى طن و700 كيلوغرام، فيما تحفظت الشرطة عليه وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.
وفي أغسطس من العام الماضي، عثر علماء المجلس الأعلى في الآثار المصرية على تمثال يعود لأحد كهنة الإله حتحور ضمن أعمال الحفر الإنقاذية في محافظة الجيزة.
وبحسب قناة RT فإن التمثال وجد من قبل علماء المجلس الأعلى في الآثار المصرية في أرض تعود لأحد المواطنين تقع على بعد 2 كم تقريباً جنوب شرق منطقة ميت رهينة.