أعلنت السلطات المصرية، اليوم الخميس، عن وفاة القيادى الإخواني عصام العريان، عن عمر ناهز 66، إثر تعرضه لأزمة قلبية، عقب مشادة مع أحد قيادات الجماعة الإرهابية داخل محبسه فى سجون طرة بضاحية المعادى بالعاصمة المصرية القاهرة، و لم تصدر ادارة السجن بيانا رسمياً حول وفاته حتى الآن.
وكان المتهم عصام العريان يؤدى حكمًا بالسجن المؤبد و10 آخرين من قيادات الجماعة الإرهابية، بتهمة اقتحام الحدود الشرقية، بعد ان حكمت عليهم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، لكل من محمد بديع وخيرت الشاطر وسعد الكتاتني ، ومحمد البلتاجي، و6 آخرين فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر.
كما ووجهت لهم المحكمة تهم آخرى متعلقه بإفشاء أسرار الأمن القومي للجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى التنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، والمعروفة بالتخابر مع حماس، بحسب موقع BBC بالعربية.
الجدير بالذكر أن العريان تولى العديد من المناصب القيادية في الجماعة قبل أن يتم إلقاء القبض عليه عقب إطاحة الجيش بحكم الرئيس محمد مرسي بعد تظاهرات حاشدة، كما حكم على العريان بعدة أحكام بالسجن المؤبد (25 عاما) في السنوات التي أعقبت الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، من بينها قضية اقتحام الحدود الشرقية وأحداث قليوب وقضية أحداث البحر الأعظم.
وأوضح محامي عصام العريان، الأستاذ عبدالمنعم عبدالمقصود، وهو محامي جماعة الإخوان، إنه تلقى صباح اليوم الخميس، اتصالا من إدارة مصلحة السجون بوزارة الداخلية، أبلغته بوفاة موكله، مشيرين إلى أن أسباب الوفاة كانت طبيعية، ولم تصدر ادارة السجن أى تقارير طبية حتى الآن.
كما وأكد المحامي عبد المقصود أنه وأسرة العريان لم يزورا المتهم منذ حوالى ستة أشهر، وذلك بعدما عطلت السلطات المصرية الزيارات للسجون كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا المستجد في البلاد، واشار المحامي أنه أبلغ اسرة العريان وأبنائه بوفاة والدهم، للبدء في إجراءات دفن الجثمان في مقابر العائلة.
وكان قد انتشر فيديو للعريان قبل نحو 8 سنوات، اثناء حوار جمعه مع عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، وهو يقول ردا على مطلب بإطلاق سراح الرئيس الأسبق حسني مبارك: “مبارك لن يخرج من السجن، انتهت.. من النقالة إلى القبر”.
