معاناة صناع الجمال في لبنان تتواصل.. و زهير مراد أحد ضحايا انفجار المرفأ

جانب من الدمار الذي لحق بالدار المصدر بروت نيوز
0

في منطقة الجميزة في العاصمة اللبنانية بيروت وعلى إثر الانفجار الذي حدث في المرفأ، عانى أحد صناع الأزياء من تبعات الانفجار ولم يستطع تدارك ما يمكن تدراكه من داره الخاص بصنع الجال للرجل والمرأة .

قِبلة للمشاهير

وهذا المكان أو الدار يرجع إلى مصمم الأزياء اللبناني الشهير زهير مراد، والذي يعتبر من المصممين العالميين في مجال الأزياء بشقيها الرجالية والنسائية، كما أنه يعتبر قِبلة للكثير من المشاهير داخل لبنان وخارجها .

وانتشرت الصور التي ظهرت لمكان عرض الأزياء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلف مع تضامن كبير مع الرجل الذي وعلى زوقه العالي والمميز في صناعة الأزياء امتاز بصفات الخلق والطيبة وحسن المعشر بشهادة العديد من الخبراء في مجال الفن العربي واللبناني على وجه الخصوص .

وعقب الحادثة قام زهير مراد بنشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “أنستجرام” مرفقاً الأضرار الكبيرة التي لحقت بالدار في الجميزة .

وعلّق زهير مراد على الفيديو بقوله : “قلبي مكسور.. لا أستطيع التوقف عن البكاء.. جهود سنين ضاعت في دقيقة.. شكراً لله على كل شيء”.

ضرر كبير

ومن أجل عودة الحياة مرة أخرى في هذه الدور نجد أنها تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد، وذلك نظراً للأضرار التي لحقت بالمباني القائمة بها هذه الدور .

كما أن جميع الواجات الزجاجية الخارجية لهذه المباني تدمر بالكامل، بجانب تحطّم المقتنيات المتواجدة في الداخل، لكنها جميعاً باشرت جهودها للوقوف على قدميها من جديد في وقت قريب .

ومن التعارف فإن الأضرار التي لحقت بدار راد تعتر الأكبر من بين الأضرار التي حدثت في دور الأزياء القائمة في محيط انفجار بيروت الكارثي الذي وقع في 4 أغسطس الجاري، والتي قارب عددها الـ15، فيما تقدر الخسائر الإجمالية بمئات ملايين الدولارات، باعتبار ان جميع المحال كانت من المحلات الكبرى في العاصمة اللبنانية .

الوطن أغلى

وفي السياق فقد قال مصمم الأزياء عبد محفوظ لوسائل إعلام لبنانية: “كنت وحيداً في الدار بعد أن غادر العاملين في تمام الساعة الرابعة، هذا الانفجار هو الأعنف والأضخم بين الانفجارات التي عاصرتها في العاصمة بيروت، شاهدت داري الذي يكتنز تاريخي يتحطم أمام عيني” .

وأضاف: “لكن بالرغم من كل الخسائر يبقى الوطن أغلى من خسارتي الكبيرة، المهم أننا خرجنا من التفجير بخير وسلامة”، مؤكداً إيمانه بقدرة اللبنانيين على تخطي هذه المحنة.

وزاد: “سنعيد إعمار بيروت بعد هذه المأساة المستمرة منذ عام 1975، ونأمل أن تكون هذه الحادثة خاتمة الأحزان للبنانيين“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.