معاناة متجددة لاقتصاد اليمن.. وتبعات كورونا تبدأ في الظهور

معاناة المواطن اليمني المصدر الروابط
0

لا زالت تبعات فيروس كورونا تتجدد في الدول التي تعاني اقتصادياً قبل الجائحة، مثل اليمن والتي انتشر فيها المرض بشكل كبير بحسب منظمات أممية وبحسب وزارة الصحة في البلاد .

التأثير على الاقتصاد

ومن المتعارف عليه فإن اليمن يعاني من حرب ضروس تجري بين العديد من الحركات المسلحة والمتصارعين أجل الحصول على خيرات البلاد من جهة والساعين إلى الوصول إلى السلطة من جانب آخر، الأمر الذي فاقم الكثير من الإشكاليات السياسية والاقتصادية على البلاد .

 وهذا الأمر ما انعكس على المواطن اليمني البسيط الذي يعاني الفقر والبطالة وشح الموارد، كما أن الحرب ساهمت بنسبة 70% في توقف الانشطة التجارية والصناعية .

ومن المتعارف فإن قرارات الإغلاق التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمجابهة فيروس كورونا قد طالت العديد من المؤسسات في البلاد، الأمر الذي عمل على التأثير المباشر على اقتصاد اليمن .

وكانت قرارات الحظر والإغلاق التي اتخذتها الحكومة من أجل مجابهة المرض قد حدت بالفعل من انتشار كوفيد 19، ولكنها من جانب آخر عملت على التأثير على قطاعات الأعمال والخدمات المختلفة .

حيث بدأ مؤخراً بعض أصحاب شركات النقل والمطاعم بجانب المراكز التجارية الكبرى في الأسواق في البلاد بجرد الخسار التي تعرضوا لها من جراء انتشار الفيروس في البلاد .

تبعات مؤلمة

وجاء ذلك بعد تعليق قرار الإغلاق ورفع الحظر في البلاد من منتصف يوليو، وهو ما قوبل بنوع من الرضى بين الكثير من المواطنين الذين عانوا من البقاء داخل منازلهم لشهور .

ويتوقع خبراء في مجال الاقتصادي في اليمن بأن تكون تبعات فيروس كورونا شديدة التأثير على البلاد، لا سيما وأن منظمة الصحة العاليمة حذرت من العواقب التي من الممكن ان تقع على الدول المختلفة عقب قرارات حر التجوال والتوقف التام عن ممارسة الاعمال المختلفة .

ولا شك بأن هناك تدهور كبير سوف يحدث في حجم التجارة والأعمال، الأمر الذي يقود إلى انهيار قطاعات هامة بالنسبة للاقتصاد اليمني .

خسائر كبيرة

وتقدر بعض التقارير الصادرة عن القطاع الخاص في اليمن حجم الخسائر التي تعرض لها أصحاب الأعمال التجارية المختلفة في السوق اليمني بحوالي 14.5 مليار ريال يمني .

وكان القرار الذي اتخذه الحوثيون في صنعاء بداية الجائحة والقاضي بإغلاق المطاعم وقطاعات الخدمات والترفيه قد أجبر العديد من أصحاب الشركات وملاك الاستثمارات الكبيرة على التوقف عن العمل .

حيث قام الكثير منهم بتسريح الموظفين، بجانب تصفيه أعمالهم، والاستغناء عن خدماتهم بشكل مباشر بعد إنهاء العقود معهم، الأمر الذي جعلهم بلا عمل كل تلك الفترة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.