قال مسعفون ومصادر أمنية، إن ستة عراقيين على الأقل قُتلوا في اشتباكاتب مدينة النجف ، مساء الأربعاء، بعد اجتياح أنصار رجل الدين مقتدى الصدر لمخيم للمحتجين مناهض للحكومة.
وأضافت المصادر لوكالة “رويترز” وفقًا لوكالة (سبوتنك) للأنباء أن 20 شخصًا على الأقل أصيبوا بجراح جراء أحداث العنف في مدينة النجف الواقعة جنوبي البلاد.
واستمرت الصدامات التي شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، أمس الثلاثاء، بين أنصار الزعيم مقتدى الصدر وعدد من المتظاهرين.
وكان أنصار التيار الصدري قد سيطروا على “المطعم التركي” في ساحة التحرير في وقت سابق من اليوم، قبل أن المتظاهرين من استرجاعة مرة أخرى.
وهتف المتظاهرون رفقة عدد من طلاب الجامعات بعد سيطرتهم على المطعم التركي: “المطعم رجعنا خاوة”، في إشارة منهم لاستعادة المطعم بالقوة.
وهتفوا كذلك في قلب ساحة التحرير وسط بغداد قائلين: “والينشد عنكم قولوله، أحرار وما صرنا ذيوله”.
وانسحب أنصار الصدر المعروفين بـ”القبعات الزرق” عقب الضغط عليهم من قبل المتظاهرين والأهالي على حدٍ سواء.
وجاء الانسحاب عقب ازدياد حدة التوتر بين المحتجين الرافضين للحكومة الجديدة مع أنصار الصدر، في عدد من ساحات الاحتجات التي تشهدها المدن العراقية، وذلك بعد يوم واحد من مقتل متظاهر نتيجة صدام بين الطرفين.
وعبر مقتدى الصدر منذ بداية الاحتجاجات العراقية في شهر أكتوبر من العام الماضي، تأيده للحراك الشعبي، إلا أنه أظهر تقلبًا في المواقف عدة مرات، إلى أن اختلف كليًا مع الشارع المنتفض عقب تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.
ففي حين أعلن الصدر دعمه تكليف علاوي، رفضه المتظاهرون باعتباره قريبًا جدًا من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها.