منظمة الهجرة الدولية : غرق 41 شخصًا قبالة السواحل الإيطالية
قال مكتب منظمة الهجرة الدولية التابع للأمم المتحدة في إيطاليا، اليوم الأربعاء، أن 41 على الأقل لقوا حتفهم غرقًا بعدما غرق مركب لمهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل الإيطالية يوم 20 فبراير الحالي.
وأوضح بيان منظمة الهجرة الدولية أن شهادات الناجين من حادث غرق قارب مطاطي، كشفت عن موت 41 شخصًا على أقل تقدير، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.
وقال البيان إن القارب المطاطي غادر ليبيا في يوم 18 فبراير الجاري، ويحوي 120 شخصًا، فيهم 6 نساء حوامل وأربعة أطفال.
ووفقاً لشهادات الناجين، بدأ القارب بالغرق بعد ساعات من إبحاره في عرض البحر وهو في طريقه إلى أوروبا.
ولفت بيان منظمة الهجرة الدولية أن سفينة تحمل اسم “فوس تريتون”، قامت بمساعدة المهاجرين بعد 3 ساعات من بقائهم في الماء، توفي خلالها الكثير من الأشخاص.
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية، بان الآلاف من المهاجرين الغير شرعيين، الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط عن طريق ليبيا، كانوا ضحايا لعمليات “وحشية لا توصف” من جانب تجار البشر والميليشيات المتواجدة في ليبيا.
وكشف بيان منظمة الهجرة الدولية بأن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام الجاري، وصل إلى أكثر من 3800 مهاجر، غالبيتهم جاءوا عن طريق ليبيا.
ومطلع يناير الماضي، صرحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا التابعة للأمم المتحدة، عن إنقاذ خفر السواحل الليبي لـ 79 لاجئ ومهاجر قبالة السواحل الليبية.
مشيرةً إلى أن خفر السواحل عملوا على إعادة المهاجرين واللاجئين إلى ميناء طرابلس البحري مجدداً بعد إنقاذهم من الغرق.
وأكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا عبر صفحتها الرسمية على تويتر، بأن خفر السواحل الليبي عمل على إعادة قارب آخر كان على وشك الغرق وعلى متنه حوالي 40 مهاجراً.
وأشارت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا، إلى أن لجنة الإنقاذ الدولية الشريكة لها وفرت المساعدات الضرورية لكافة الناجين في عملية الإنقاذ بعد عودتهم إلى ميناء طرابلس البحري.
وكان قد عدَّ عضو خفر السواحل الليبي محمد الهاني، في شهر يوليو من العام 2020، أن بلاده ضحية للهجرة غير الشرعية وغير قادرة على التصدي هذه الظاهرة وحدها، مؤكداً أن “الحل الجذري هو دعم دول أفريقيا جنوب الصحراء والتي تعد مصدر الهجرة وليست دولة عبور مثل ليبيا”.