من سيرحل عن برشلونة .. ميسي أم الرئيس المغضوب عليه بارتوميو؟
لا خلاف على أن تساؤلات عشاق برشلونة باتت منحصر هذه الأيام حول إمكانية مغادرة نجمها الأول ليونيل ميسي حقًا لأسوار قلعة الكامب نو، في الوقت الذي تحيط فيه الضغوطات على رئيس النادي بارتوميو بالمغادرة من كل جانب.
فبعد الهزة القوية التي تعرض لها برشلونة جراء الهزيمة الساحقة من بايرن ميونخ الألماني 8 \ 2 في الدور ربع النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا، بات لازمًا على النادي إحداث التغيير والبناء من جديد للعودة كما السابق.
فبعد رحيل المدرب كيكي سيتيين ومجيئ الهولندي رونالد كومان، هاهو ميسي يبدي رغبته في الرحيل رسميًا، في واقعة يبدو أنها اوجعت عشاق برشلونة أكثر من وجعهم من هزيمة البايرن.
إنقاذ ما يمكن إنقاذه
ويقول المعلق الرياضي الجزائري، بقناوات (بي أن سبورتس) حفيظ دراجي، عبر مقاله بصحيفة (القدس العربي) إن الصدمة الأكبر بالنسبة لأنصار برشلونة حال تحقق رحيل ميسي، مما قاد مجلس الإدارة لمطالبة رئيس النادي ماريا بارتوميو بضرورة الاستقالة حتى يثنى إنقاذ ما يمكن إنقاذه نحو السعي للتغيير.
ميسي نفسه طالب بهذا التغيير بٌعيد الخسارة التاريخية، حيث يقوم كومان حاليًا بقيادة المشروع الجديد، مؤكدًا بأن البرغوث ضمن خططه وسيكون من العناصر التي يعتمد عليها.
كومان كان قد التزم لميسي بإحداث التغيير المطلوب، بالاستغناء عن بعض الأسماء التي شارفت النهاية مثل لويس سواريز وجيرارد بيكي وايفان راكيتيش وأرتورو فيدال وخوردي ألبا وصامويل أومتيتي.
القادمين الجدد
كما شدد كومان لميسي بأنه سيقوم بضم عدد من اللاعبين الهولنديين الصاعدين، بالإضافة لعودة كوتينيو وضم نجم الإنتر لاوتارو مارتينيز، إلا أن ميسي لا يحبذ فكرة الاستغناء عن صديقة سواريز.
ميسي ترك الباب مواربًا في إمكانية رحيلة، فاتحًا بذلك كل الاحتمالات، منها مزاملة سواريز في باريس سان جيرمان رفقة زميلهما السابق نيمار، أو الرحيل إلى الستي الذي يبدي الرغبة بدفع المبلغ المطلوب، وكذلك مانشستر يونايتد، ولم لا الإنتر.
وهنالك فرضية قد تحدث لكنها بالطبع ضعيفة الاحتمال، بحيث نرى ثنائية ميسي وكريستيانو بألوان السيدة العجوز، الأمر يبدو بمثابة الخيال، سيما وأن اليوفي سيعاني ماديًا من تحمل تكلفة كلا اللاعبين الباهظة للغاية.
المستحيلات السبعة
يقول دراجي، بأن رحيل ميسي عن صفوف برشلونة أقرب للفكرة المستحيلة، ويمكننا أن نطلق عليه المستحيلات السبعة،مثل فكرة إنهاء ميسي ورونالدو لمشوارهما سويا ذات يوم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر إذا حدث فستترتب عليه تغييرات عديدة.
ولا شك سيكون الخاسر الأكبر هو نادي برشلونة، لذلك الإدارة حاليًا تعمل المستحيل من أجل إقناع البرغوث بالبقاء وتمديد عقده، نظرًا لعدم وجود البديل في الوقت الراهن.
تضميد الجراح
يؤكد المعلق الجزائري، أن الأمر المؤكد بالنسبة له، وفقًا لقراءته، هو أن رئيس النادي ماريا بارتوميو سيرحل عن برشلونة ، سواءًا بقى ميسي أو رحل هو الآخر.
فجماهير البرسا وفقًا لدراجي، لن تغفر للرئيس ذلك الموسم السيئ، والذي يعتبر أسوأ موسم في تاريخ برشلونة على مدى القرن الأخير، مما سيدفع ميسي بالبقاء ومعه سواريز من أجل تضميد الجراح وإعادة هيكلة الفريق مرة أخرى.
ويختم حفيظ بالقول: “لا يمكن تصوره خارج أسوار البارسا بقميص آخر، ولا يمكنه إنهاء مشواره سوى مع البارسا الذي ولد كي يلعب فيه دون غيره مهما كانت المتاعب والاغراءات”.