مهمة إيريني تستقبل فرقاطة ألمانية لمراقبة حظر التسليح في ليبيا

مهمة إيريني تستقبل فرقاطة ألمانية
0

رفدت ألمانيا مهمة إيريني بالفرقاطة الألمانية هامبورغ التي توجهت اليوم إلى البحر المتوسط لتشارك في مراقبة الالتزام بقرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وتضم الفرقاطة الألمانية المشاركة في مهمة إيريني التابعة للاتحاد الأوربي 250 جندي ومهمتها ستستمر بحسب قناة سكاي نيوز لغاية 20 ديسمبر القادم.

الجهود الدولية لحل الصراع الليبي أولاً: صوفيا

حاول الاتحاد الأوروبي المساهمة في تقليل العنف في ليبيا ودفع الأطراف المتصارعة للتوجه نحو حل سياسي انطلاقاً من خوف دوله من تأزم الوضع الليبي وتبعياته كوصول المهاجرين الغير شرعيين إلى سواحلهم واحتكار ثروات ليبيا من قبل التركي المهدد لهم بورقة الضغط المعهودة ألا وهي فتح الحدود أمام المهاجرين السوريين باتجاه أوروبا.

قامت إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي بإطلاق عملية صوفيا في عام 2015 لمنع المهاجرين من السواحل الليبية من الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.

صرحت وزيرة الدفاع الإيطالية في شباط 2019 أن صوفيا هي الوسيلة لنقل الحدود الأوروبية إلى الخط الأمامي في الصراع الليبي والبعض رأى في هذا التصريح نية مُعلنة لإعادة احتلال ليبيا كما حدث في 1912 بموجب معاهدة لوزان التي منحت حرية التصرف الكامل لإيطاليا في المستعمرة الليبية التي كانت محتلة حينها من قبل المستعمر التركي.

الأمر المضحك في صوفيا كان تعاون حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج الموالي لجماعة الإخوان مع الاتحاد الأوروبي لإيقاف التهريب عبر السواحل الليبية بالتزامن مع دعمها لعصابات التهريب ومشاركتها في تهريب المهاجرين إلى السواحل الإيطالية.

وهذا ما أثبته فشل عملية صوفيا في احتواء تدفقات الهجرة الغير شرعية وباعتراف إيطاليا وتوجهها إلى إغلاق تام لموانئها أمام المهاجرين، وتمّ إعلان نهاية عملية صوفيا 31 آذار 2019.

الجهود الدولية لحل الصراع الليبي ثانياً: إيريني

بعد انتهاء صوفيا أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق عملية إيريني (السلام باللغة اليونانية) في الأول من نيسان من العام الحالي ومهمتها مراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا وحظر تهريب النفط الليبي والتي لاقت رفضاً تركيا قوياً بالتزامن مع بدء تركيا بعمليات بحث وتنقيب عن النفط والغاز الليبي حيث أن هذه العملية ستشكل حجر عثرة لتركيا في سرقتها للنفط الليبي.

يشارك في إيريني 20 دولة بمختلف الإمدادات المادية والبشرية وبمساعدة مركز الأقمار الاصطناعية التابع للاتحاد الأوروبي الذي سيزود العملية بصور ملتقطة عبر أقماره الاصطناعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.