ميلادينوف يحذر من خطورة التصعيد المتبادل بين غزة وإسرائيل

ميلادينوف
0

حذر نيكولاي ميلادينوف المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، ، الإثنين، من تداعيات خطورة الأوضاع بين قطاع غزة وإسرائيل، وطالب بإيجاد “حل سياسي”.

وبحسب وكالة “الأناضول” قتل الجيش الإسرائيلي، صباحًا، أحد عناصر حركة “الجهاد” وأصاب 3 آخرين جنوبي غزة، ما ردت عليه الحركة بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه مستوطنات إسرائيلية.

وقال ميلادينوف خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي إن “الـ48 ساعة الماضية أظهرت مرة أخرى مدى هشاشة الأوضاع بقطاع غزة، الذي يعاني بسبب الحصار الإسرائيلي وحكم حركة حماس”.

ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعًا متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع، منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات البرلمانية، صيف 2006.

تابع ميلادينوف أن “غزة بحاجة لحل سياسي.. الأوضاع تتصاعد بإطلاق القذائف من غزة والقصف من إسرائيل، ما يقوض حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية”.

وطالب المنسق الأممي “حماس” إلى “الوقف الفوري لإطلاق الصواريخ، الذي يخاطر بجر غزة إلى جولة مدمرة أخرى من الأعمال العدائية”.

وتحدث ميلادينوف ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس قائلًا: “لا يكفي أبدًا أن نؤكد على المرجعيات الدولية المتفق عليها دوليًا، بل علينا أن نجد سبيلًا للوساطة تعيدنا للمفاوضات”.

كما حذر من “التحديات المالية الكبرى أمام أونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)”.

وأضاف “من دون مزيد من الدعم المالي، سيتم تعليق الخدمات الحيوية بغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتبارًا من أواخر أبريل/نيسان المقبل، ما سيؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة”.

ودعا ميلادينوف الدول الأعضاء إلى “مواصلة دعم برامج أونروا الأساسية، لضمان استمرار عملها”.

وأكد المنسق الأممي على ضرورة “تجديد شرعية المؤسسات الوطنية الفلسطينية بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وهو ما لم يحدث منذ 2006”.

وطالب المسؤول الأمميالفصائل الفلسطينية إلى التعاون مع “الجهود التي تبذلها مصر وتدعمها الأمم المتحدة، لتحقيق المصالحة (الفلسطينية)، واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الانقسام (القائم منذ 2007)”.

وفيما يخص الحرم القدسي الشريف، قال ميلادنيوف إن “الوضع حول الأماكن المقدسة بالقدس ظل متوترًا ووقعت اشتباكات محدودة واعتقالات”.

بناء مستوطنات ديدة

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أعلن، في 20 فبراير/شباط الجاري، موافقته على بناء 5 آلاف وحدة سكنية في مستوطنتين، وبدء التخطيط لبناء 2200 وحدة في مستوطنة ثالثة.

واستطرد: “وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيودًا على الوصول إلى الأماكن المقدسة بشكل مؤقت للعديد من الفلسطينيين، بمن فيهم رجال الدين والمفتي السابق للقدس، بدعوى التحريض ضد السلام”.

وحذر من أن “هذه المشاريع، إذا تم تنفيذها، ستدعم سلسة المستوطنات التي تقطع القدس الشرقية وبيت لحم، مما يقيد بشكل كبير إمكانية قيام دولة فلسطينية متجاورة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.