ميناء بورتسودان يستقبل فرقاطة روسية للمرة الثانية خلال شهر

فرقاطة روسية بميناء بورتسودان (إرشيفية) \ Africa Freedom
0

أكد مصدران في ميناء بورتسودان شمال شرقي السودان، وصول فرقاطة روسية “ستويكي 545” إلى الميناء، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، في زيارة هي الثانية من نوعها لفرقاطة روسية في أقل من شهر.

وقال المصدران، إن “الفرقاطة الروسية “ستويكي 545” وصلت إلى جزء الشمالي لميناء بورتسودان اليوم الخميس”، حسبما أفادت وكالة (سبوتنيك) للأنباء.

يذكر أن الفرقاطة الأدميرال غريغوروفيتش، التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي دخلت الشهر الماضي، إلى ميناء بورتسودان في إطار التعاون العسكري بين البلدين.

كما زارت الميناء، المدمرة الأمريكية “يو إس إس تشرشل”، منذ أيام.

وأشارت السفارة الأمريكية في الخرطوم إلى أن الزيارة جاءت بهدف دعم أمريكا لحكومة السودان الانتقالية التي تقود البلاد عقب عزل الرئيس عمر البشير في نيسان 2019.

ويرى الخبير العسكري اللواء متقاعد أمين مجذوب أن التسابق الأمريكي الروسي على الموانئ السودانية له أبعاد متعلقة بتأمين خدمات السفن في الساحل السوداني عوضًا عن اللجوء للموانئ البعيدة في شرق الخليج العربي.

ويضيف مجذوب بان التحركات الأمريكية على السواحل السودانية سببه الأساس “انزعاج واشنطن من حديث موسكو عن اتفاق لإقامة قاعدة في البحر الأحمر“.

وأشار إلى أن “مهمة السفينة الروسية في ظاهرها هي التدريب وتبادل الزيارات، وفي باطنها إيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر كممر رئيس لعبور النفط”.

وتوقع الخبير العسكري السوداني استمرار تصاعد سباق النفوذ في الموانئ السودانية مطالباً الخرطوم بالاستفادة من الميزات التفضيلية لموقع البحر الأحمر، والدخول في تحالفات تحقق المصلحة الوطنية العليا للسودان.

بدوره يقول رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة النيلين فتح أحمد أن “الولايات المتحدة، وبعد زيادة روسيا لنفوذها في البحر الأبيض المتوسط، عبر سوريا، ستحاول عدم السماح لها بالتمدد في البحر الأحمر”.

وقال إن الاتفاق الذي تتحدث عنه موسكو بشأن القاعدة البحرية هو “اتفاق مفتوح ويمكن أن يشمل حتى الجانب النووي، وتلقائياً يمكن أن يمتد الاستقطاب ليشمل كل منطقة القرن الأفريقي، تماماً كما حدث خلال فترة الحرب البادرة”. 

وأضاف أحمد: “مؤشرات التسابق في البحر الأحمر تعد من زاوية أخرى مظهراً من مظاهر التناقض داخل السلطة الانتقالية في السودان، حيث يميل المكون العسكري إلى روسيا، والمكون المدني يراهن على الدعم السياسي والاقتصادي الذي تعهدت به الولايات المتحدة لدعم الفترة الانتقالية“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.