ذكرت بعض المصادر في وزارة النفط أنه ولأول مرة في تاريخه يتخطى نفط العراق خام البرنت بالسعر ، في الأسواق العالمية لشهرين متتالين .
و ذكر إحسان عبد الجبار وزير النفط العراقي في تغريدة له على موقع تويتر أنه ” لأول مرة في تأريخه، العراق يبيع النفط الخام المتاح للتصدير لشهرين متتاليين بأسعار تفوق سعر خام برنت ” .
و أضاف أن صادرات الوزارة من نفط العراق الخام ازدادت مؤخراً نتيجة الطلب المتزايد ، حيث تفوقت أسعاره على أسعار البرنت الذي سجل 43.97 دولاراً للبرميل الواحد .
كما أشار علي نزار فائق معاون المدير العام لشركة تسويق النفط لشؤون النفط الخام والغاز في تصريح له إلى أن “ارتفاع أسعار النفط الخام العراقي أعلى من نفط خام برنت في حين يصنف فيه نفط خام برنت عالمياً على أنه نفط خفيف جداً تصل كثافته إلى 38 abe ، وكذلك واطئ المحتوى الكبريتي بحدود الصفر ،ويعد مفضلاً ويباع بسعر أعلى على أساس هذا الفارق النوعي عن النفط العراقي ” .
وأضاف ” الخام العراقي بالمجمل يصنف إلى ثلاثة أصناف: خام البصرة الخفيف، وخام البصرة الثقيل، ونفط خام كركوك، وأن معظم الخام المصدر هو البصرة الخفيف ،ويضاف له نفط كركوك الخفيف ،فمن هذا المنطلق يُسعر النفط العراقي على أساس نفط الإشارة لكل سوق ” .
وبين في تصريحه الأخير أن ” الشح أدى إلى أن يتحول الفارق السعري بين نفط الإشارة ،كنفط خام برنت في السوق الأوروبي إلى الجانب الإيجابي بدلاً من الجانب السلبي ،أي أن يباع النفط بعلاوة سعرية بدلاً من أن يباع بخصم سعري ” .
وتابع فائق قوله أن ” السوق الآسيوي يستهلك معظم النفط الخام العراقي بكميات تصل بحدود من 70 الى 75% من نفط البصرة الخام الخفيف ” .
حيث أن خام برنت يستخدم كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، بناء على الفروق بينه وبين الخامات الأخرى، فإنه بشكل عام يباع بسعر أعلى من سلة نفط أوبك ، ويتكون من مزيج نفطي من 15 حقلا مختلفًا في منطقتي برنت وتينيان اللتان تنتجان يومياً حوالي 500 ألف برميل .
