نقابة المحامين السوريين تنعي نخبة من أعضائها بسبب كورونا

نقابة المحامين السوريين تنعي نخبة من أعضائها بسبب كورونا
0

قامت نقابة المحامين السوريين بنعي 14 محامي من أعضائها توفوا بسبب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد الذي شهد انتشاراً كبيراً مؤخراً في سوريا.

نقابة المحامين تنشر الأسماء

ونشرت نقابة المحامين في سوريا على صفحتها الرسمية على فيسبوك منشور تنعي فيه نخبة من أعضائها المحامين التالية أسمائهم بحسب قناة RT.

المحامية ملك بطح – المحامي محمد علي عروس – عمار أحمد عبود – منذر الهزاع – وائل أبو الهدى الصالح – ياسين عربي صابر – هشام الدلبانه- محمد غياث حمدان – خالد سويد – محمد الحسين – نضال عامود – علي عبد الحميد – المحامي عمار عبود – محمد رياض زكريا، حيث توزعت الأسماء على كلٍّ من فروع محافظات طرطوس وحلب والقنيطرة والقسم الأكبر لفرع مدينة دمشق.

وقد صرَّح المحامي عاطف جاويش اليوم أن عدد الإصابات بفيروس كورونا يتراوح بين 200 و300 إصابة وحالات الوفاة بين المحامين المصابين بلغت 14 حالة.

كما يشهد السلك القضائي أيضاً انتشار لفيروس كورونا المستجد حيث ان وزارة العدل صرحت الأحد بإصابة قاضيين في عدلية دمشق.

توقف أرزاق أم حصر انتشار؟

الحكومة السورية منذ بدء انتشار الفيروس عالمياً وظهور أول حالة في سوريا، قامت باتخاذ الإجراءات الاحترازية الصارمة، حيث علقت دوام المدارس والجامعات، وخففت ساعات الدوام الرسمي للعاملين في الدولة، مع تخفيض عدد المداومين وتوزيعهم على ورديات يومية لتخفيف العدد ضمن الدوائر الحكومية، وفرضت حظر تجول في المحافظات من السادسة مساءً ولغاية السادسة صباحاً، ولكن ذلك لم يمنع من تسجيل إصابات جديدة، وحظر تجول بين المحافظات السورية، وبدأت بحملة إعلامية للتوعية عن الفيروس الجديد وكيفية الوقاية من الإصابة به.

كل هذه الإجراءات حملت الاقتصاد السوري أعباء كبيرة وأثرت على لقمة عيش المواطن الذي لا يملك راتب ثابت ويعتمد على الرزق اليومي.

وأصبح المواطن أمام خيارين أحلاهما مُر إما أن يموت بسبب كورونا أو بسبب الجوع، وعادت الحكومة السورية لتخفيض الحجر اعتماداً على وعي المواطنين لأساليب الوقاية والتباعد الاجتماعي.

التباعد الاجتماعي المستحيل!

تعاني سوريا من أزمة اقتصادية جراء حرب طويلة، أهمها نقص في الإيرادات مع خروج أغلب المعامل والأراضي الزراعية عن العمل، ومع الحجر العالمي بسبب كورونا ظهر نقص حاد في بعض المواد التموينية واحتكارها من قِبل التجار.

وكحل مؤقت قامت السورية للتجارة بتأمينها في صالاتها ولكن الكارثة أن الازدحام المسبب الرئيس لانتشار الفيروس بدأ يزداد وليس على صالات السورية فقط وإنما على الأفران ووسائل النقل وفي الجامعات ما أدى إلى خروج الوضع الوبائي عن السيطرة وانتشاره ليطال النخبة من أبناء سوريا من أطباء ومحامين وقضاة فنانين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.