نوري المالكي: الأوان قد حان لاستعادة هيبة الدولة وفرض القانون
أكد نوري المالكي الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية في العراق الثلاثاء، أن المرحلة الراهنة تدعو الى توحيد الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية.
واعتبرنوري المالكي أن الأوان قد حان اليوم لاستعادة هيبة الدولة وفرض القانون.
وقال المالكي في تهنئة له بذكرى تأسيس الجيش العراقي، “كنتم وستبقون بحق جيش الوطن وحماة شعبه بما قدمتموه من تضحيات وبادلكم الشعب بالثقة ووقف معكم جنبا إلى جنب في خندق الدفاع عن الوطن من خلال الدعم والاسناد الذي قدمه الحشد الشعبي وابناء العشائر فكان هذا التفاعل الخلاق والتلاحم الوطني الذي يعيشه العراق بين جيشها الباسل وشعبها الأبي سر نجاحنا وعنوان صمودنا”.
وأضاف “أثبتم للعالم بأسره أن الضغوط والمؤامرات وإن اشتدت وتنوعت لن تزيدكم إلا عزيمة وإصرارا على مواجهة التحديات، مؤكدين أن العراق أسسا لا يمكن المساس بها قوامه مصالح الشعب العراقي وأهدافه الوطنية وسيسجل التاريخ بحروف من نور تضحياتكم وبطولاتكم التي أبديتموها دفاعا عن الوطن”.
ولفت المالكي الى أن “الأوان قد حان اليوم لاستعادة هيبة الدولة وفرض القانون في ربوع الوطن بعد ان حاول اعداء العراق اسقاطها عبر مخططات خبيثة”، مشدداً بالقول “علينا التفريق بين السلاح الذي وقف الى جنب الدولة والسلاح المنفلت الذي تحاول قوى الجريمة والارهاب استخدامه لاستهداف امننا واستقرارنا”.
وتابع أن “المرحلة الراهنة تدعونا الى توحيد صفوفنا وتغليب المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على امن وسيادة واستقرار العراق، فنحن لسنا دعاة حروب ولكن حين تفرض علينا المواجهة سنخوضها بكل عزيمة ضد أعداء الوطن وسننتصر في كل المواجهات”.
في حديث له، كشف نوري المالكي، رئيس وزراء العراق السابق، عن “السر” وراء اغتيال قاسم سليماني، متحدثاً عن “أساليب العصابات” كما وصفها.
وحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك، فقد صرح نوري المالكي في حديثه مع إحدى القنوات الإخبارية حول تفاصيل مقتل سليماني أن :”أمريكا قررت اغتيال سليماني لأنه أحبط الكثير من مخططاتها لتغيير هوية المنطقة”.
وأكمل المالكي مضيفاً: “نجح سليماني وأبو مهدي المهندس في إيقاف أكثر من خطة للتغيير في المنطقة، وهو ما أزعج الأمريكان كثير”.
منوهاً على ان :”حینما یكون الصراع یصل إلی المحرمات فيما تقوم به الدول مع بعضها يصبح استهداف القادة هو في مقدمة الأهداف التي تستهدفها الدولة المتنازعة مع الدولة الأخری”.
وأضاف: إذا طبقنا هذا الكلام علی الصراع بين إيران وأمريكا وهو صراع عنيف وعميق وله امتدادات وأمامه مشوار طویل من التحديات، فمن الطبيعي جداً أن یستهدفوا القادة الذين حققوا انتصارات والذين استطاعوا أن يحققوا تقدماً”.