هاني رسلان: إثيوبيا أعلنت الحرب بعزمها ملء سد النهضة

الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر \ المصري اليوم
0

وصف الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر، موقف إثيوبيا بالمضي قدمًا بعملية الملء الثاني لخزان سد النهضة بأنه إعلان حرب على السودان ومصر.

وقال رسلان عبر مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات المصرية، إن مضي إثيوبيا في موقفها يدفع بالموقف إلى الهاوية، وأنه تصعيد غير مبرر على الإطلاق، حسبما أفاد (صدى البلد).

وأوضح هاني رسلان أن موقف مصر بعد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بخصوص السد أصبح واضحًا للعالم أجمع، وأن ما تقوم به إثيوبيا من إصرار في موقفها يعد خارج عن العرف.

وتوقع رسلان بأن تصل الأزمة إلى مرحلة تدويل القضية، لافتًا إلى جهد بلاده لحل الخلافات عن طريق طاولة المفاوضات.

بدوره أقر وزير المياه الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، أن بلاده تبذل جهودا لبدء إنتاج الطاقة من سد النهضة في أغسطس المقبل، بعد “نجاح” عملية الملء الثاني التي يجري الاستعداد لها.

وسبق اجتماعات كينشاسا تأكيدات من القاهرة والخرطوم وأديس أبابا على ضرورة التوصل لحل للأزمة عبر التفاوض.

كما واستبقت الخارجية المصرية الاجتماعات بالتأكيد على حرصها على التوصل لاتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث.

وأما من جهته، جدد السودان تمسكه بمقترح الوساطة الرباعية في مفاوضات سد النهضة، والذي سبق أن رفضته إثيوبيا وقامت بتأييده مصر.

حيث يهدف المقترح السوداني لإشراك كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة في عملية التفاوض، وذلك بهدف المساعدة في تجاوز الجمود الحالي.

وفي المقابل، استبقت إثيوبيا المحادثات بالإعلان عن استعدادها لعملية الملء الثاني لسد النهضة، حيث قالت رئيسة البلاد، سهلورق زودي، الجمعة، وقبل ساعات على بدء مفاوضات كينشاسا، إن بلادها “تستعد للملء الثاني لسد النهضة، باعتباره المشروع المهم للتغلب على الفقر”.

واعتبرت سهلورق زودي في كلمة ألقتها بمناسبة الذكرى العاشرة لمشروع سد النهضة أنه “المشروع المهم الذي سيحول حياة المواطنين في إثيوبيا”.

وفي الوقت نفسه ,تتزايد الشكوك وتتضارب الآراء حول ما يمكن أن تتوصل إليه اجتماعات أطراف ملف مفاوضات سد النهضة الثلاثة السودان وإثيوبيا ومصر في كينشاسا عاصمة دولة الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.