هجوم على الشيخة موزة المسند بعد حديثها عن واقعة في اليمن

0

أثارت الشيخة موزة بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، ردود فعل مستنكرة بعد حديثها عن واقعة في اليمن ، ضمن كلمة ألقتها بمناسبة ”اليوم العالمي لحماية التعليم من الاعتداءات“.

وكانت الشيخة موزة المسند، تتحدث عن واقع التعليم والأمية في الدول، عبر إذاعة قطر، قبل أن تعرج على واقعة حدثت في صعدة باليمن في العام 2018 وفق وكالة سبوتنك.

وقالت الشيخة موزة: ”..أقول هذا ولا يفارق ذاكرتي مشهد أشلاء 40 طفلا ودماء 56 جريحا وقد تبعثرت حقائبهم المدرسية، وتناثرت دفاترهم مشرعة صفحاتها بالإدانة شاهدة على جريمة ترتكب عندما قصفت طائرة حربية باصا مدرسيا في أغسطس من عام 2018 في محافظة صعدة اليمنية، هو عمل وحشي أفلت من عقابه الجناة كما أفلت آخرون من جرائم تكررت“.

وشن ناشطون سعوديون وخليجيون حملة انتقادات واسعة بحق والدة أمير قطر، بسبب تصريحاتها تلك، التي رأوا فيها تدخلا في شؤون الدول الأخرى من جهة، ومحاولة لغض الطرف عن ما ترتكبه قطر من انتهاكات في دول أخرى وتمويل للإرهاب في مختلف الدول.

يذكر أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لـ”دعم الشرعية في اليمن” قد أصدرت بيانا في أعقاب ذلك الحادث التي تحدثت عنه الشيخة أكدت فيه بالقول إن “قيادة القوات المشتركة تعبر عن أسفها لتلك الأخطاء، وتقدم تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها معهم وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل”.

انتقادات للأمم المتحدة بسبب التحالف في اليمن

وانتقدت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان خطوة منظمة الأمم المتحدة، وذلك بعد حذفها اسم التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن من القائمة السوداء للأطراف التي تتسبب في إلحاق الأذى بالأطفال .

ومن قبل التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، كانت الأمم المتحدة قد وجدت أن 222 طفلا قُتِلوا أو أُصيبوا السنة الماضية من قبل التحالف .

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الرقم المذكور يمثل “تناقصا مستمرا وكبيرا” في عدد الضحايا”، وذلك بعد اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش الأمين العام بتجاهل أدلة متوافرة بشأن انتهاكات جسيمة تحدث في اليمن .

تدمير للبنية التحتية

ولا شك أن الخلاف المستمر في اليمن لخمس سنوات أدي إلى تدمير البلد، حيث تشير تقارير دولية مختلفة عن أن الحرب في اليمن حتى الآن أسفرت عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص، وأدى إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم.

كما أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في البلاد تحتاج إلى العديد من العقود من أجل النهضة مرة آخرى .

ولا شك أن جميع المؤشرات الحالية تدل على أن حدوث مثل هذا الأمر في ظل الصراعات المتواصلة بين القوات المختلفة في اليمن يعتبر أمراً بالغ التعقيد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.