هل يتكرر سيناريو انفجار مرفأ بيروت في ليبيا؟ الواقع يقول نعم

حريق في إح اللطدى آبار النفط الليبية (إرشيفية) \ Teller Report
0

بلا شك شكلت حادثة انفجار مرفأ بيروت جرس إنذار بالنسبة لكثير من الدول التي تمتلك شحنات من المواد شديدة الاشتعال أو المتفجرة القابلة لإحداث ذات الفاجعة التي هزت لبنان منصف الإسبوع الماضي.

ففداحة الكارثة اللبنانية سيطرت على العالم وأصبحت (الترند) عبر الشبكات الاجتماعية، إلا أن ذلك السيناريو المؤلم من الممكن أن يتكرر في بلد عربي آخر يعاني الأمرين في الوقت الحالي، وهو ليبيا، فماهي الأسباب التي دعت الخبراء لتحذير البلد الغني نفطيًا من إمكانية حدوث تفجيرات على ذات المنوال اللبناني بل أقسى؟    

تحذيرات المؤسسة الوطنية للنفط

وبحسب موقع (عربي بوست) فقد حذر أمس السبت، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، من خطر داهم يحدق بموانئ النفط الليبية، وذلك على خلفية تزايد الوجود العسكري فضلًا عن وجود كميات كبيرة من الصهاريج التي تحوي مخزونات ضخمة منذ عدة أشهر، يسبب سياسة الإغلاق.

وعبر فيديو مصور أوضح صنع الله، أن التصدير في ليبيا متوقف، وموانئ النفط مغلقة، وأن هذه الشحنات إذا تعرضت لأي مادة مشتعلة فمن المؤكد أن الكارثة حينها ستكون كبيرة للغاية ولا يحمد عقباها.

ومنذ شهر يناير الماضي توقفت صادرات الطاقة في ليبيا، الأمر الذي قاد إلى توقف معظم الإنتاج، مما جعل صهاريج تخزين النفط ممتلأه عن آخرها.

وتقوم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ومقرها العاصمة طرابلس، بإنتاج النفط، وهي الجهة الوحيدة التي لها حق الإنتاج وتصدير النفط والغاز الطبيعي في ليبيا، ومن ثم تحول عائدات صادرات النفط إلى حساب البنك المركزي الليبي بطرابلس.

قنبلة موقوتة

وتعرضت حقول النفط والموانئ الليبية إلى مشكلات فنية بسبب توقف الصادر، وعبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة الوطنية للنفط، عبر صنع الله عن قلقة الكبير من إمكانية حدوث كارثة انفجار مرفأ بيروت داخل ليبيا.

وقال رئيس مؤسسة النفط الليبية إن الكميات الكبيرة من شحنات المواد البترولية يمكن تشبيهها بالقنبلة الموقوتة، وتعرضها لمصدر حرارة، سيما وأننا حاليًا في فصل الصيف في ليبيا وتزيد درجة الحرارة عن 45 درجة مئوية في فترة النهار، مما يمثل خطورة بالغة.

ويحذر صنع الله من المواجهات العسكرية التي دارت من قبل حول محيط العاصمة طرابلس قد تصل في أي وقت إلى داخل منشئآت النفط.

خسائر اقتصادية

ومنذ توقف صادرات النفط في ليبيا، تحدثت تقارير دولية أن الميزانية الليبة تعرضت لخسائر اقتصادية كبيرة، بلغت أكثر من 26 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام الحالي.

وتعاني حكومة الوفاق الليبية من أزمات متعددة في توفير الكهرباء ومياه الشرب والخدمات الصحية للمواطنين.

عسكرة المؤسسة الوطنية للنفط

ويؤكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أن وجود المرتزقة بالقرب من صهاريج النفط الضخمة منذ أشهر يجعل الوضع غير آمن على الإطلاق، الأمر الذي قد يقود إلى كارثة شبيهة بكارثة انفجار مرفأ بيروت الذي خلف عددًا كبيرًا من الضحايا، وتسبب بدمار كبير لمباني العاصمة اللبنانية.

وشدد صنع الله على أن المواد الهيدروكربونية والكيميائية المخزنة في الموانئ النفطية تشكل خطرا كبيرا على العاملين والسكان المحليين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.