هل يمكن رفع السودان من قائمة الإرهاب إذا لم يُطبع مع إسرائيل؟
تسائلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء عن إمكانية رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية في حال لم يٌطبع علاقاته مع إسرائيل.
وذكرت بأن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في حواره مؤخرًا مع صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية اتهم الولايات المتحدة بتهديد مسار الانتقال للديمقراطية في بلاده عبر إبقائهاعلى تلك القائمة.
واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الولايات المتحدة تفرض مساومة على السلطة الانتقالية السودانية، بالسيرعلى نهج كل من الإمارات والبحرين، إذا أرادت رفع السودان من قائمة الإرهاب .
وذكرت في تقريرها أن هنالك خلاف دائر بين المكون المدني والعسكري بالسلطة الانتقالية في السودان، حيث أن الجانب العسكري يسعى لاتمام عملية التطبيع مع إسرائيل، ويرى أنها ستفتح الباب أمام رفع لاسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب.
فيما يرى الجانب المدني ضرورة الفصل بين مسار التطبيع ومسار رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب.
رفض مقايضة التطبيع
على صعيد متصل، أجرت صحيفة فايناننشيل تايمز البريطانية، الأحد الماضي، مقابلة مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تحدث فيها عن العلاقة مع إسرائيل وقضية شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وبحسب موقع قناة (العربية) أكد حمدوك خلال المقابلة أن العقوبات الأمريكية الناجمة عن وضع السودان على قائمة الإرهاب “تعيق اقتصاد البلاد”.
وشدد رئيس الوزراء السوداني على أن الشعب السوداني لم يكن يوما متطرفاً أو إرهابياً، كل تلك الأفعال كانت نتيجة النظام السابق.
كما قال: “نحن معزولون عن العالم.. من الظلم معاملة السودان كدولة منبوذة بعد أكثر من 20 عامًا على طرد أسامة بن لادن، وبعد عام من الإطاحة بالنظام الذي كان يأويه”.
وعن العلاقة مع إسرائيل أوضح حمدوك بأن مسألة التطبيع لن تكون مقايضة لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب.
من ناحية أخرى، شددت أسر ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي التجارة العالمية باولايات المتحدة، على عدم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأعد موقع “المونيتر” الأمريكي تقريرًا، الإثنين، قال فيه ممثلي أسر ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر إن صفقة رفع السودان من قائمة الإرهاب من شأنها أن تنسف الدعوى القضائية الرامية لتعويض الضحايا، موجهين بذلك صفعة جديدة لجهود رفع اسم السودان من القائمة السوداء.