واشنطن تعلن موقفها من الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة

واشنطن تعلن موقفها من الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة
0

اعتبرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في سوريا، الصيف المقبل، “لا تفي بأبسط المعايير الدولية الأساسية”.

وبحسب موقع “عنب بلدي” في إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مخصصة حول سوريا، قالت كرافت، إن “الغالبية العظمى من المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية، ترى أن إطار الانتخابات الرئاسية الحالي في الدستور السوري لعام 2012، لا يفي بأبسط المعايير الدولية الأساسية”.

وأضافت كرافت: “هذه حقائق، من الواضح أن “النظام السوري” يعرقل عمداً تقدم اللجنة الدستورية السورية لتشتيت انتباه المجتمع الدولي عنه بينما يستعد لإجراء انتخابات رئاسية زائفة هذا العام”، وتابعت: “أي انتخابات من هذا القبيل ستكون غير شرعية”.

وشددت على أن الولايات المتحدة، “لن تعترف الولايات المتحدة بالانتخابات باعتبارها شرعية بموجب القرار 2254، وهي سياسة تشاركها الدول في هذه الدعوة”.

وأكدت على وجوب أن تتخذ الدولة السورية خطوات، كما تم الاتفاق عليها بالإجماع في القرار 2254، من أجل مشاركة اللاجئين والنازحين داخلياً وفي الشتات بالانتخابات السورية التي تتم وفقاً لدستور جديد.

واعتبرت أنه “من الواضح أن النظام السوري يأمل في استخدام الانتخابات الرئاسية السورية لعام 2021 لتعزيز الرواية الكاذبة بأنه قد شارك بشكل بنّاء في العملية السياسية بموجب القرار 2254، وأن النظام شرعي، وأن إعادة الإعمار والتطبيع يجب أن يتبعهما”.

وقالت بأن “هذه الحيلة الساخرة، تتجاهل الحقائق المأساوية التي يواجهها ملايين السوريين”

وأشارت كرافت إلى أن “اللجنة الدستورية هي جانب واحد فقط من الخطوات السياسية الضرورية التي يجب اتخاذها بموجب القرار 2254″، وحثّت مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا على “مضاعفة الجهود لدفع التقدم في الجوانب الأخرى للملف السياسي”.

الجعفري يحدد مطالب سوريا من بايدن: الخروج من سوريا والتوقف عن دعم “قسد

من جهته طالب نائب وزير الخارجية السوري ومندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالخروج من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس الأربعاء، قال الجعفري: “على الإدارة الأمريكية الجديدة وقف أعمال العدوان والاحتلال ونهب ثروات بلادي وسحب قواتها المحتلة منها والتوقف عن دعم ميليشيات انفصالية وكيانات غير شرعية ومحاولات تهديد سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها”.

وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، “كانت رمزاً للتطرف والعقوبات والانسحاب من منظمات الأمم المتحدة”.

وكان وزير الخارجية في الحكومة السورية، فيصل مقداد، قال إن الانتخابات الرئاسية السورية ستجري في موعدها، على أساس الدستور الحالي (2012).

ويعطي دستور عام 2012، صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية، ويحدد عدداً من معايير الترشح للانتخابات الرئاسية، بينها: الإقامة عشر سنوات متواصلة قبل التقدم للترشح، والحصول على موافقة 35 نائباً في البرلمان.

وأوضحت المسؤولة الأمريكية، أن بلادها “ستمنع تمويل إعادة الإعمار حتى اكتمال العملية السياسية للأمم المتحدة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.