وثائق مسربة تكشف تحويل ملايين من المركزي الليبي إلى شركة تركية.. وانتقادات كبيرة تطال تركيا

البنك المركزي الليبي المصدر ليبيا نيوز
0

تعرضت تركيا للكثير من الانتقادات في الساعات القليلة الماضية وذلك عقب وثائق مسربة تفيد بأن حكومة الوفاق الوطني قامت بتحويل مبالغ مالية كبيرة إلى أنقرة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الليبي من ويلات الحرب والغلاء الطاحن بجانب الوضع الاقتصادي المتردي .

وحمل الكثير من الخبراء والمختصين السياسيين العاصمة التركية أنقرة وحكومة فائز السراج نتيجة الخراب والدمار الذي يحدث في ليبيا في الوقت الراهن، ففي الوقت الذي تسعى فيه عدة دول للوصول إلى حلول للأزمة الليبية تسعى تركيا وحكومة السراج إلى الأستفادة من الأموال الليبية عن طريق كل الطرق الشرعية وغير الشرعية .

وبحسب ما أوردت صحيفة ( Libyaareview ) الليبية فإن حكومة فائز السراج كانت قد حولت ملايين اليوروهات من البنك المركزي الليبي إلى شركة تركية تدعى ( SSTEK ) في تركيا بحسب ما أفادت الـ (وثائق المسربة ) .

وتأسست الشركة في العام 2016، كما أنها تابعة بنسبة 100% لصناعة الدفاع التركية بحسب ما أوضح تقرير الصحيفة .

وتم تحويل مبلغ 169 مليون يورو إلى حساب الشركة التركية، وتم تحويل المبلغ عن طريق فتحي علي ياشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، والذي طلب من محافظ البنك المركزي الليبي تحويل هذه المبالغ إلى الشركة التركية بحسب ما أظهرت الوثائق أدناه .

ويعرف عن اللجنة التنفيذية لصناعة الدفاع في تركيا والتي يترأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها تمتلك ما مجموعه 55% من أسهم الشركة التي تم تحويل المبالغ لها عن طريق البنك المركزي الليبي .

وهذه التحويلات تكشف بشكل كبير العلاقة القوية والمترابطة والتي تجمع حكومة الوفاق الوطني الليبية والمعترف بها دولياً مع الحكومة التركية .

ولا شك أن الفترة المقبلة قد تشهد المزيد من التقارب ما بين الطرفين، وذلك في ظل تحقيق المصالح السياسية التي تربط كل طرف بالآخر .

ضرر كبير

وترى المعارضة التركية بأن التدخل التركي في ليبيا والفساد الكبير الذي أحدثته بعض القوات التركية في ليبيا كان له أثر كبير بالغ في تضرر السكان في بعض المناطق المختلفة لا سيما وأن تلك القوات كانت تعمل على ترويع المواطنين .

وعلى سبيل المثال فإن الاستخبارات التركية كانت قد أنشات فرقة السلطان محمد الفاتح، بجانب لواء الشهيد زكي تركماني بجانب لواء أشبال العقيدة، وذلك جاء بهدف تجميع المقاتلين التركمانيين السروريين وتحويلهم إلى قوة واحدة وبالتالي تحويلهم إلى أداة تركية في الحرب في سوريا وفي ليبيا أيضاً .

ودائماً ما كانت بعض السياسات الداخلية والخارجية التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجابه بالكثير من التعنيف من قبل المعارضة التركية التي ترى بأن أدروغان لا يقوم بالقرارات الصائبة في بعض المواقف .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.