وثيقة الصدر تُقابَل بسخرية كبيرة من قبل الناشطين العراقيين

وثيقة مقتدى الصدر
0

تعرضت وثيقة الصدر لانتقادات كبيرة من قبل الناشطين العراقيين، وهي وثيقة مكونة من 18 نقطة، نشرها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بهدف “الإصلاح”.

ودعا مقتدى الصدر المتظاهرين إلى عدم التدخل في “أمور سياسية”، بحسب “ سكاي نيوز عربية “.

وكان الصدر قد نشر وثيقة أسماها “ميثاق ثورة الإصلاح”، موجها المتظاهرين في الحراك العراقي، باتباعها، بهدف إصلاح الوضع في العراق.

واحتوت وثيقة الصدر على 18 نقطة، أبرزها الاستمرار على سلمية المظاهرات، وعدم تسييس المظاهرات لجهات داخلية أو خارجية، وهو ما اعتبره الناشطون “نفاقا” لأن الوثيقة نفسها تعتبر تسييسا للمظاهرات.

ونادى مقتدى الصدر في الوثيقة بعدم تدخل المتظاهرين في أمور سياسية، ورفض بعض السياسات، وعدم  التدخل في تشكيل الحكومة المؤقتة، وهو ما يحرم المتظاهرين من مطالبهم الرئيسية خلال الأشهر الماضية.

وتحولت وثيقة الصدر لمادة دسمة وباتت المصدر الأول لانتقادات المتظاهرين خلال يومي السبت والأحد، وانتشرت صور لمتظاهرين متنكرين على هيئة نساء، ومتظاهرات بشوارب لاصقة، للتعبير على سخريتهم من بند “عدم الاختلاط”.

وغرد الناشط محمد مجيد الأحوازي على حسابه بتويتر: ” بيان مقتدى الصدر مهزلة، خذ هذه النقطة ، يقول : يجب أن لا يتم تسييس المظاهرات ولا تتحكم أي جهة حزبية بالمظاهرات ، طيب وشنو دور جماعتك عندما احتلوا الساحات والمطعم التركي وقتلوا المتظاهرين في النجف؟”.

وانتشر وسم “وثيقة الصدر مرفوضة” على موقع تويتر، والتي استخدمها العراقيين اعتراضا على ما جاء في وثيقة مقتدى الصدر.

وقال أحد الناشطين: ” بنود الوثيقة لا تنطبق على الثوار الأحرار بل تنطبق على أتباعه القتلة والخارقين للقانون”.

يشار إلى أنه خرجت مظاهرات طلابية حاشدة في عدد من محافظات العراق، ردا على بنود الميثاق، أبرزها في محافظتي بابل وذي قار.

وجاءت وثيقة مقتدى الصدر “الإصلاحية”، بعد أسابيع من التصعيد، حيث اقتحم أنصار التيار الصدري، الذين باتوا يرتدون قبعات زرقاء، ساحات الاعتصام في النجف وكربلاء، وأطلقوا النار بكثافة على المتظاهرين.

ولقي قرابة 10 أشخاص حتفهم جراء الهجوم في النجف، بينما جرح أكثر من 100، في ليلة دامية في المحافظات الجنوبية.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا أنصاره إلى مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات، وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء.

وتواصلت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، مطلع الأسبوع، اعتراضا على تكليف علاوي بتشكيل الحكومة، ومحاولة أنصار التيار الصدري إخلاء ساحات الاعتصام من المحتجين.

يذكر أنه قتل 543 شخصا على الأقل منذ بداية التظاهرات المناهضة للسلطة في العراق في الأول من أكتوبر الماضي، بحسب ما أفادت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية في أحدث تقرير لها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.