وثيقة تجارية تضع إيران و قطر في صف واحد
قامت الحكومة الإيرانية ، ليلة أمس الثلاثاء ، بالتوقيع على وثيقة تجارية ” تاريخية ” مع دولة قطر ، وضعت البلدين في فريق اقتصادي واحد .
و أشارت بعض المصادر في الداخل الإيراني ، أن التوقيع تم أثناء عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة الاقتصادية المشتركة في محافظة أصفهان ، وفقاً لسبوتنيك .
و تنص وثيقة التعاون الاقتصادي على ” تشكيل إيران وقطر منصة تجارية مشتركة ، وتعاون أصحاب القطاع الخاص من كلا البلدين في إنشاء مراكز تجارية مشتركة ” .
حيث سيتم إيفاد مستشاريين اقتصاديين ضمن سفارات البلدين من أجل تسهيل التعاونات القادمة ، كما سيتم الاستفادة من موانئ بعضهما الآخر بهدف تطوير عمليات التصدير والاستيراد بين الجانبين .
كما أوضحت الوثيقة وجود تعاون بين ” غرفة تجارة البلدين وحث أصحاب القطاع الخاص الإيرانيين والقطريين على عقد استثمارات مشتركة والبحث عن آليات مناسبة لتيسير مسار هذا الاتفاق ” .
وسيشمل التعاون أيضاً على المجال الثقافي و التراثي والحرف اليدوية والسياحة واقامة اسابيع ثقافية بين البلدين، إضافة إلى مجالات عديدة أخرى .
هذا و سيحاول الجانب القطري الاستفادة من خبرات الجانب الإيراني في مجالات مجالات الزراعة والثروات الحيوانية والسمكية والبيئة عبر إيفاد كوادر إلى دولة قطر وتشكيل فريق عمل مشترك في هذا الخصوص .
وفي السياق التعاوني ، عبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، عن استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لإيران للتصدي لفيروس كورونا المستحدث.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه أمير قطر بالرئيس الإيراني حسن روحاني، حسب ما نقلته وكالة (الأناضول) للأنباء نقلًا عن وكالة الأنباء القطرية.
كما أعرب آل ثاني عن تضامن الدوحة مع طهران جراء إصابة المئات في إيران جراء الانتشار لفيروس كورونا في البلاد.
من ناحية أخرى، استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وأهم المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وارتفع عدد الوفيات في إيران جراء “كورونا”، السبت، إلى 43 فردًا، بعد تسجيل 9 وفيات جديدة، فيما بلغ عدد الإصابات 593 حالة، حسب وزارة الصحة في البلاد.
ومن بين المصابين بالفيروس 5 نواب في البرلمان الإيراني من أصل 100 فحصت عينات منهم، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.