وزير الاستخبارات الإسرائيلي يكشف تفاصيل دقيقة عن زيارته إلى السودان
كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الأربعاء عن تفاصيل زيارته التي استغرقت يومًا واحدًا إلى السودان بهدف المضي قدمًا لتطوير اتفاق التطبيع الذي وقع رسميًا بين البلدين مؤخرًا.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “يسرائيل هيوم” الأوسع انتشاراً في إسرائيل، قال كوهين أنه لاحظ أن السودانيين “معنيون بالتقدم (في مسار التطبيع) بسرعة وفي كل المجالات”، وفقًا لموقع تلفزيون (العربي الجديد).
وأردف قائلاً عن زيارته إلى الخرطوم: “وصلنا تسيطر علينا مخاوف وعدنا راضين تماماً، فقد تحول الأعداء إلى أصدقاء، فمن المهم أن السودانيين معنيون وبمبادرتهم، بتطوير التطبيع مع إسرائيل حتى بعد تغيير الإدارة في الولايات المتحدة”.
ومضى قائلًا: “بالنسبة لي وكوزير قام بزيارات سياسية، هذه ليست مجرد زيارة، إنها لحظة تاريخية، بعد 72 عاماً على تأسيس الدولة، أنا كنت المسؤول الأول الذي يصل إلى الدولة التي أعلنت فيها اللاءات الثلاث، وشاركت في الحروب ضدنا”.
وتابع كوهين: “اعتدنا على أن تكون إسرائيل هي التي تبادر وتحث على تنظيم مثل هذه الزيارات لكننا فوجئنا، وهذا من دواعي سعادتنا، أنهم (السودانيين) معنيون بتطوير العلاقة وفي كل المجالات”.
وبحسب الصحيفة، فإن الوفد برئاسة كوهين، والذي ضمّ عشرة من كبار المسؤولين في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومجلس الأمن القومي، “استقبل بحفاوة بالغة” في الخرطوم.
وأبرز وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن أحد الإنجازات التي أسفرت عنها الزيارة، تمثل في الاتفاق مع الخرطوم على إعادة 6 آلاف من لاجئي العمل السودانيين إلى السودان.
وكشف أن البرهان وافق على الفور أن يتم تعديل القانون لتسهيل عودتهم بأسرع وقت ممكن، مرجحاً أن عوائد اقتصادية ستعود على السودان جراء الموافقة على استقبال اللاجئين.
ولفت كوهين إلى أن السودان وإسرائيل اتفقتا على تدشين سفارتين في كل من الخرطوم وتل أبيب، إلى جانب الشروع في التعاون في المجالات الاقتصادية والزراعية، مشيراً إلى أن الخرطوم وافقت على السماح للطيران الإسرائيلي “بالتحليق بحرية” في الأجواء السودانية.
وقد كان اللقاء بين كوهين ووزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين عبد الهادي، الذي سبق اللقاء مع البرهان، “مفاجئاً” للمسؤولين الإسرائيليين، حيث لفتت الصحيفة إلى أن الوزير السوداني هو الذي بادر بتقديم مشروع للتعاون الاستخباري للوفد الإسرائيلي.