وزير الري الإثيوبي يعلن تطورات سد النهضة متحدياً السودان ومصر
صرَّح وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، اليوم،أن أعمال بناء سد النهضة قد اكتملت بنسبة 78.3%، في تحدٍ واضح لمطالب مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق ملزم..
وخلال لقاء صحفي لسيليشي أطلع الصحفيين على أداء وزارته على مدى ستة أشهر، مؤكداً أنه تم الانتهاء من حوالي 91% من الأعمال المدنية في سد النهضة، بحسب سبوتنيك.
مشدداً على أنه سيتم تكثيف الجهود في الأشهر المقبلة لإتمام الجولة الثانية لملء السد، منوهاً إلى أن إثيوبيا غير معنية بفشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة مع السودان ومصر.
وقبل أيام أكد وزير الري الإثيوبي أن “دعم الإثيوبيين في الداخل والخارج لسد النهضة هو في أفضل حالاته”، في تجاهل صريح للتحذيرات المصرية والسودانية بضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم وقانوني بشأن السد.
وفي السياق، صرَّح وزير الري السوداني ياسر عباس،في ديسمبر الفائت، بأنّ اتفاق إعلان المبادئ نصَّ على أن سد النهضة ليس لإقامة مشرعات وإنما هو للتعبئة والتشغيل.
وأكد وزير الري السوداني على أن سد النهضة يُخفف من وطأة الفيضانات المدمرة ويزيد من معدلات توليد الطاقة الكهربائية في السودان.
وقال وزير الري السوداني أن مصر وإثيوبيا تراجعتا عن مواقفهما السابقة.
وأوضح ياسر عباس بأنّه لن يكون هناك اتفاق ثنائي بين السودان وإثيوبيا حول سد النهضة.
وفي أكثر من مناسبة، أكدت الخارجية السودانية، تمسك السودان بكامل حقوقه المائية التي تخص أزمة سد النهضة ,ورغبته بالحصول على بيانات ملء السد كاملة.
واعتبرت الخارجية السودانية أن عدم الامتثال لتلك الشروط ومراعاتها بمثابة تهديد لمصالح مواطنيها ومنشآتهم الواقعة على خط النيل الأزرق.
ومن أهم المخاوف التي تخشاها الخارجية السودانية في أزمة سد النهضة تهديد سلامة المواطنين بسبب سد الروصيرص.
وفي 24 يناير الفائت، أوضحت الحكومة السودانية أن السودان لن يسمح بملء وتشغيل سد النهضة، دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يراعي سلامة منشآته وحياة مواطنيه.
وشدد ياسر عباس، وزير الري السوداني، خلال اللقاءات التي نظمتها وزارة الري مع السفراء الأجانب المعتمدين في الخرطوم، لتبيان موقف السودان من سد النهضة، على أن “هناك تهديدًا مباشرًا لسد النهضة الإثيوبي على خزان الروصيرص الذي تبلغ سعته التخزينية أقل من 10% من سعة سد النهضة“.