توالت ردود الأفعال في الشارع العربي بعد المسيرات التي حدثت أمس الجمعة في عدة مناطق بالضفة الغربية في فلسطين تنديداً بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي .
تضامن مع الشعب الفلسطيني
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي ( هاشتاقات ) مختلفة تضامناً مع الشعب الفلسطيني بعد الخطوة التي قامت بها الإمارات العربية المتحدة في التطبيع مع إسرائيل .
وخرجت المسيرات في كل من نابلس شمالي الضفة الغربية، بجانب مدينة يطا جنوبي الخليل، مطالبة الشعب الإماراتي بالتدخل في الأحداث التي حصلت مؤخراً، كما حمّلت الحكومة الإماراتية مسؤولية ما حصل .
وأكد المتظاهرين على عدم التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعرف حقوقه جيداً وطريقه لنيلها والحفاظ عليها .
اتفاقية الخيانة
ووصفت الاتفاقية بـ ” اتفاقية الخيانة” من قبل خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، حيث وصف ما تقوم به الإمارات في الوقت الراهن بغير المقبول في حق الأمة المسلمة والفلسطينيين على وجه التحديد .
وانتقد شيخ الأقصى خطوة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في ظل دفاع الفلسطينيين عن حقوقهم المشرعة في الدفاع عن أراضيهم وحقوقهم الوطنية بحد وصفه .
وقال الشيخ محمد حسين: “شعبنا الفلسطيني قادر بصموده ووحدته على إحباط وإفشال كل المؤامرات التي تنال من حقوقه”.
ونوه إلى أن ما تقوم به إسرائيل حاليأ لا يقلل من واقع وتاريخ الشعب الفلسطيني العريق الذي تعترف به المواثيق والعهود الدولية .
وتواجد في ساحات المسجد الأقصى عشرات الآلاف من المصلين الذين قاموا بإحراق العلم الإماراتي، منددين بالخطوة التي قامت بها الحكومة الإماراتية .
الدوس على صور بن زايد
وتم وصف محمد بن زايد بـ “الخائن” من قبل الفللسطينيين الذين تواجدوا في الساحة، كما أن المصلين داسوا بأقدامهم على صور لبن زايد، وهو الأمر الذي يوضح بأن الفترة المقبلة سياسياً قد تشهد المزيد من التوترات بين الجانبين الفلسطيني والإماراتي .
وردد الفلسطينيون شعارت مختلفة مثل : ” “من باب العامود طلع القرار، فلتسقط إمارات العار”، و”علّي إيدك بالساحات… فلتسقط الإمارات” .
وتدخلت الشرطة الإسرائيلية في أكثر من مرة، حيث قامت بنزع الأعلام الفلسطينية التي كان يلوح بها المتظاهرون في الضفة الغربية .
وحدثت بعض الإصابات في صفوف الفلسطينيين من قبل قوات الإسرائيليين، حيث أصيب حتى صباح اليوم بحسب وسائل إعلام فلسطينية ما لا يقل عن 5 شبان فلسطينيين، كما أصيب العشرات بالاختناق .
