وصلت صباح اليوم الثلاثاء، لمطار الخرطوم الدولي طائرة خاصة تحمل وفد المقدمة، وجنود المارينز الأمريكي، تمهيداً لزيارة مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية الذي يتوقع أن يصل بعد قليل إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
ومن المتوقع ايضا ان تهبط طائرة رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد، بعد قليل في زيارة رسمية تستغرق يوما واحداً فقط، وسيكون في انتظاره وفد رفيع المستوى بقيادة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك.
كما و هبطت مساء أمس الإثنين في مطار الخرطوم الدولي طائرتين امريكتين، تلتها طائرة خاصة إماراتية علي متنها لواء ومعه عدد من الضباط، بحسب موقع أخبار السودان.
الجدير بالذكر أنه بعد أن قرر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة جمهورية السودان ضمن 5 دول قرر زيارتها في جولة إقليمية بدأت بإسرائيل، وتشمل عدة دول من بينها عمان والبحرين بالإضافة إلى الإمارات دارت العديد من ردود الأفعال في الشارع السوداني لهذه الزيارة .
حيث أعتقد البعض من السياسيين بأن الزيارة سوف يكون لها ما بعدها، خاصة وأن البلاد منذ انقلاب الرئيس المعزول عمر البشير لم تتقدم في العديد من المجالات في ظل صعوبات متعددة للحياة بالنسبة للمواطن السوداني .
وأعتقد البعض منهم بأن الهدف من زيارة بومبيو حتى وإن بدأ خافياً على البعض إلا أنه يأتي في إطار التطبيع السوداني مع إسرائيل على المدى البعيد، ما يجعل من حدوث هذا الأمر ممكناً في ظل التقارب الذي بدأ يحدث مؤخراً بين السودان وإسرائيل .
ومنذ العام 2005 لم يسجل أي مسؤول أمريكي بهذا المستوى زيارة لجمهوية السودان بصفة رسمية، وذلك في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين، حيث تأتي هذه الزيارة بعد سقوط الرئيس السوداني عمر البشير .
حيث كانت كونداليزا رايس آخر مسؤولة أمريكية تقوم بتسجيل زيارة إلى السودان، وكانت تتقلد في ذلك الوقت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قامت رايس بزيارة أقليم دارفور، والذي عانى سكانه من الحروب الأهلية والقبلية مع الحكومة السودانية.
وبعد سقوط نظام البشير دعمت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة الانتقالية في السودان بشكل كبير، وذلك في سبيل تطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين .
