وفاة مواطن سوري بسبب انفجار لغم بـ”جراره” بريف حمص.. صورة
توفي مواطن سوري اليوم الجمعة، جرّاء انفجار لغم بجراره (التراكتور)، وهو يقوم بحراثة إحدى الأراضي الزراعية بقرية الضبعة في ريف مدينة القصير.
وذكرت مصادر محلية، أن الانفجار أودى بحياة المواطن على الفور، أما جراره فاحترق بالكامل من هول انفجار اللغم.
وأشارت المصادر، إلى أن المواطن يدعى “نعيم سليم النجار“، وعمره نحو 45 عاماً، وهو من قرية “الدمينة الشرقية” الواقعة بريف القصير في ريف حمص الجنوبي.
وعملت الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية خلال فترة سيطرتها على بعض المناطق في سوريا، على زرع الغام وعبوات ناسفة قبل خروجها منها، وهذا ما يؤدي إلى انفجارها بالمدنيين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
وذكر تقرير حقوقي العام الماضي، أنه تم توثيق مقتل أكثر من 100 مدني من بينهم نساء وأطفال وشيوخ، بسبب انفجاء الألغام عقب خروج المجموعات المسلحة من المناطق التي كانت تسيطر عليها في سوريا.
وفي سياق متصل، أكد المبعوث مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حسام الدين آلا أن بلاده تحتاج إلى مساعدات دولية من أجل عملية نزع الألغام.
حيث قال آيلا ففي كلمة نقلتها روسيا اليوم، في شهر نوفمبر الماضي، أن “نجاح جهود تطهير الأراضي السورية من الألغام التي زرعتها المجموعات الإرهابية ومساعدة ضحاياها تستوجب توفير دعم المجتمع الدولي بأسره ” .
وأضاف أن هذا الدعم يجب أن ” يكون بشكل جدي و بالتنسيق مع الحكومة السورية وتوفير الموارد المالية والتقنية بحسن نية وبعيدا عن الشروط السياسية والانتقائية، وكذلك رفع الإجراءات القسرية الجائرة الأحادية ودعم جهود البلاد في مكافحة الإرهاب”.
كما أشار حسام الدين إلى “مخاطر قيام المجموعات الإرهابية المسلحة باستخدام أنواع متعددة من الألغام والذخائر المتفجرة التي قامت بصناعة بعضها وحصلت على بعضها الآخر من الدول الداعمة لها في عملياتها الإرهابية والتي تشكل مصدر تهديد يومي لحياة السكان ولاسيما الأطفال منهم”.
و نوه حسام الدينإلى أن العائق الأكبر هو التواجد الأجنبي غير المشروع على مناطق مختلفة من أراضي سوريا ، وهو الذي يعرقل عملية انتزاع الألغام المزروعة في البلاد.