أسباب زيارة السفير التركي بالخرطوم لابنة السلطان علي دينار

السفير التركي بالخرطوم مع ابنة السلطان علي دينار \ وسائل تواصل
0

أجرى السفير التركي بالخرطوم عرفان نذير أوغلو، أمس الأربعاء، زيارة إلى ابنة سلطان الفور وآخر السلاطين في دارفور السلطان علي دينار

وكتبت السفارة التركية على صفحتها الرسمية عبر صفحتيها في موقع فيسبوك وموقع تويتر، أن عرفان نذير أوغلو سفير تركيا بالخرطوم، زار “حرم” ابنة سلطان الفور “الشهيد علي دينار”.

وقالت السفارة “ابنة السلطان علي دينار كان عمرها عامًا واحدًا عندما استشهد والدها البطل عام 1916”، وفقًا لموقع (الجزيرة مباشر).

ويعد السلطان علي دينار (1856-1916) آخر سلاطين سلطنة الفور، وما عرف لاحقًا بإقليم دارفور، وكان أحد حلفاء الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1914- 1918).

وكانت “سلطنة الفور” آخر رقعة من الدولة السودانية بشكلها الجغرافي الحديث استطاع الغزو الإنجليزي إخضاعها لسلطته عام 1916، بعد معركة حامية استبسل فيها السلطان على دينار ولقي فيها حتفه مع الآلاف من جنوده.

ينتمي السلطان علي دينار إلى قبيلة الفور، التي تسكن جنوب غربي السودان، واسمه الأصلي محمد علي، أما دينار فتعني بلهجة أهل دارفور (دي نار) وتعني الرجل صعب المراس القوي والشجاع.

اهتم سلاطين دارفور بالعلم والعلماء، وعرف عنهم كسوة الكعبة المكرمة وإرسال ما يعرف آنذاك بالمحمل إلى البيت العتيق، ولا تزال أوقافهم معروفة في الأراضي المقدسة وأشهرها “آبار علي” على الطريق بين مكة والمدينة المنورة، والمقصود بعلي هنا السلطان علي دينار.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد جدد خلال زيارته للسودان في الأعوام السابقة حرص بلاده على ترميم قصر السلطان علي دينار الذي يقع بمدينة الفاشر في إقليم دارفور.

كما أكد اهتمام تركيا بالمحافظة على الإرث الثقافي المشترك الذي يربطها بالسودان في مدينتي الفاشر وسواكن (شرق السودان) وصيانته.

وجرى تأهيل القصر ضمن بروتوكول التعاون بين ولاية شمال دارفور والحكومة التركية، الذي يتضمن تقديم خدمات في مجالات الصحة والتعليم والمياه والثروة الحيوانية وتنمية وتطوير الكوادر البشرية.

ويكتسب نشاط السفير التركي بعدا اجتماعيا داخل المجتمع السوداني، فعادة ما يقوم بزيارة عائلات الرموز الوطنية، ففي ديسمبر/ كانون الأول، زار أسرة زعيم حزب “الأمة القومي” السوداني الراحل الصادق المهدي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.