مقتل جندي تركي وجرح 10 آخرين بانفجار قرب معبر “باب الهوى”
قتل جندي تركي وأصيب آخرون بجروح متفاوتة نتيجة انفجار عبوة ناسفة خلال مرور رتل تركي في ريف إدلب الشمالي قرب معبر “باب الهوى”، حسب شبكة “المحرر الإعلامية” التابعة لـ”فيلق الشام”، أحد أكثر فصائل المعارضة قربًا من الأتراك.
وأفادت مصادر إعلامية محلية في إدلب، اليوم، الثلاثاء 11 من أيار، أن الانفجار أسفر عن ست إصابات شديدة، وأربع إصابات خفيفة، فيما توفي جندي نتيجة الانفجار.
وذكر ناشطون أن الانفجار حدث على كريق كفرلوسين إدلب، بالقرب من معبر “باب الهوى” الذي يربط منطق المعارضة شمال غربي سوريا بالأراضي التركية.
ولم تعلق وزارة الدفاع التركية على التفجير حتى لحظة إعداد التقرير.
وتعرضت العربات المدرعة التابعة للجيش التركية لهجمات بعبوات ناسفة أو قذائف “آر بي جي” في ريف إدلب، كما جرت هجمات على نقاط الجيش، وجميعها من قبل مجهولين، أو تتبنهاها مجموعات مجهولة عبر حسابات “تلجرام”.
ونعت وزارة الدفاع التركية رقيبًا توفي متأثرًا بجراح أصيب بها نتيجة هجوم شنه مجهولون أواخر كانون الثاني الماضي.
في المقابل، مشط الجيش التركي أوتوستراد إدلب- باب الهوى بمرافقة أحد الفصائل العسكرية، بهدف حماية العربات التركية المارة على الطريق، بعد استهداف أرتال تركية.
وانتشر الجيش التركي على طريق إدلب- باب الهوى، في 2 من آذار الماضي، تزامنًا مع مرور عشر عربات تركية باتجاه “باب الهوى”، ولحقها دخول رتل من معبر “كفرلوسين” باتجاه أرياف إدلب.
وقال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، فضل عدم ذكر اسمه، لموقع “عنب بلدي” حينها، إن تمشيط المنطقة كان بعد الاستهدافات المتكررة لقوات الجيش التركي على هذا الأوتوستراد، لتسهيل حركة مرور العربات التركية.
وأوضح القائد العسكري أن الجيش التركي كان يدخل سابقًا بتنسيق “طبيعي” مع الفصائل العسكرية، لكن القوات التركية بدأت بتأمين الطريق بنفسها من خلال تمشيطه من الألغام، سواء كان ذلك عند دخول الأتراك أو خروجهم.
والجدير بالذكر بأن الحكومة التركية قامت بإغلاق معبر باب الهوى بناية العام الماضي، ونقل مصدر من المعبر بأن الحكومة التركية عبر إدارة معبر جيلفه غوزو التركي المواجه لمعبر باب الهوى في شمال إدلب قامت بمنع المسافرين من العبور.
حيث أعلنت إدارة معبر باب الهوى في وقت سابق عن استئناف عملها في السماح بعبور المرضى والمسافرين من وإلى تركيا مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا ولكن الحكومة التركية قامت بمنع المسافرين من العبور وسمحت لعدد بسيط فقط من المرضى بالعبور إلى سوريا.