فيلم شوغالي 2 .. تكملة للواقع الليبي الغارق في فوضى حكومة الوفاق
أفردت وسائل إعلام عالمية مساحة مقدرة للحديث عن فيلم شوغالي 2 مؤكدة أن الجزء الأول من الفيلم الذي يتحدث عن خطف عالم اجتماع روسي ومترجمة في ليبيا من قبل ميليشات تابعة لحكومة الوفاق، حقق نجاحًا باهرًا.
وبحسب وكالة (سبوتنيك) للأنباء، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الأزمة هو أن ما يحدث في ليبيا يتم في ظل تعتيم إعلامي كامل، وسط ممارسات غير مسؤولة من بعض المسؤولين.
وهاجم التقرير وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، الذي وصفه بأنه أحد أهم الشخصيات التي تتعاون مع الميليشيات في أنشطة تهريب النفط وإشراك المرتزقة السوريين القادمين من تركيا إلى ليبيا في الحرب.
عبد الرؤوف كارة وجلب المرتزقة
أما مجلة “آسيا إن”، فقالت إن تلك الأنشطة لجلب المرتزقة كانت تتم بالتعاون مع عبد الرؤوف كارة.
وأشارت إلى أن تلك الأنشطة لجلب المرتزقة، تساعد بصورة كبيرة في الحرب ضد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يحاول استعادة المناطق التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني.
واستمرت المجلة، بقولها: “في خضم هذا كله قامت بعثات إنسانية وجمعيات خيرية بإرسال بعض مختصيها إلى ليبيا، لمعرفة ما يدور على الأرض الليبية من أحداث ومحاولة إظهارها للعالم لتأخذ الحكومات الفاعلة دورها وتقوم بمساعدة الشعب الليبي في إنهاء أزمته وتحقيق إستقراره”.
ميليشيات عبد الرؤوف كارة تختطف شوغالي
ومضت مجلة “آسيا إن” في تقريرها: “كان آخر تلك البعثات وصول عالم اجتماع روسي برفقة مترجمه إلى العاصمة طرابلس للقيام بعمليات بحث واستقصاء علمي، وأخذ رأي العامة في مناطق طرابلس عن وضعهم الراهن وسبل تغيير واقعهم المتأزم”.
واستمرت بقولها: “ما لبث هذا العالم الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان أن بدؤوا عملهم بشكل رسمي، وبعلم وموافقة سلطات حكومة الوفاق في طرابلس إلى أن قامت بخطفهم مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لعبد الرؤوف كارة السابق ذكره وإيداعهم سجن معيتيقة المشهور، من دون توجيه أي تهمة رسمية لهم لمدة عام كامل”.
فيلم شوغالي 2
ومن جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه “مضى أكثر من عام على خطفهما ولاقت جميع الجهود المبذولة لاسترجاعهما الفشل، ولا يزالان يقبعان في السجن ويعانيان الاضطهاد والظلم الشديدين، إثر ذلك قامت جهات خيرية في روسيا بتصوير فيلم يحكي قصتهما ويتطرق الى الواقع الليبي بكل تفاصيله ويصور معاناتهما بكل حذافيرها ويتكلم عن الكثير من النواحي التي قمنا بشرحها في الأعلى، وتم عرضه في الكثير من الدول العربية والأجنبية وقام بمشاهدته الملايين من الناس حول العالم”.
وأوضحت بقولها: “لاقى فيلم شوغالي رواجاً كبيراً وحقق إعجاباً هائلاً بين جمهور المتابعين، فهو يُعد أول فيلم يحاكي الواقع الليبي الحالي ويتطرق لتفاصيل لم يعرفها العالم من قبل ويكشف أموراً وأحداثاً مريبةً، ويسدل الستار عن أشياء لم تكن لتخطر على بال أحد من الجمهور، بالإضافة إلى أنه مصور بطريقة تشد الأبصار وتجذب المتابعين”.
واستمرت قائلة: “مما جعل منتجي الفيلم يقومون بتصوير جزء ثانٍ له يحمل عنوان شوغالي 2 ، ليكون مكملاً للجزء الأول وليخبر عن تفاصيل جديدة في مرحلة قاسية على أبطاله المختطفين بشكل يجعل الحقائق تتكشف من جديد وتصل إلى أذهان الناس أمور لها تبعيتها على مستقبلهم في كل مكان، فعالمنا متشابك وأزمة في بلد ما لابد أن تؤثر على بلدان أخرى قريبة كانت أو بعيدة. ولكي لا نقوم بسرقة متعة المشاهدة منكم، ندعوكم لمشاهدة الجزء الأول من فيلم شوغالي لمن لم يشاهده ونحثكم على ترقب الجزء الثاني منه في القريب العاجل”.
الجزء الأول
وتناول الجزء الأول من الفيلم “المؤامرات السياسية التي تحاك كل حين، ويستعرض المعارك الضارية التي حدثت وتحدث حتى الآن، كما يظهر أبطالا حقيقيين ومحترفين، يتمتعون بحس الدعابة حتى في أصعب الأوقات، ومن المتوقع أن يحظى الفيلم باهتمام كل من العاملين في السياسة، والمهتمين بما يحدث في طرابلس، وكذلك ما يجري داخل سجن معيتيقة”، حسب وسائل الإعلام.
رهينة لعصابات طرابلس
وفي أوائل يوليو 2019، أعلن رئيس الصندوق الوطني لحماية القيم ألكسندر مالكيفيتش، عن احتجاز موظفي الصندوق في ليبيا، بمن فيهم عالم الاجتماع مكسيم شوغالي. وذكر مالكيفيتش، في قناته عبر “تلغرام”، أن “شوغالي يقبع في السجن في طرابلس منذ عام، ولم يتم توجيه الاتهام إليه حتى الآن”، مؤكدا أنه رهينة لعصابات طرابلس التي ألقت القبض عليه للضغط على روسيا.
وأكد رئيس الصندوق الوطني لحماية القيم أن “جهود تحرير شوغالي لم تسفر عن نتائج بعد”. وقال: “يمكن أن يحدث هذا لكل منا، يمكن للعصابات القبض على أي شخص، وأخذهم كرهائن – ثم ماذا؟ هل هناك إجابات لهذه الأسئلة”. وبشأن الفيلم السينمائي الذي يحمل اسم شوغالي 2 ، قال مالكيفيتش إن تصوير الفيلم يقترب من نهايته، مؤكدا أنه “سيتحدث عما عمل عليه رفاقنا في ليبيا، وعن أي ثمن يدفعونه لمعرفة الحقيقة”.