كشفت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، عن مقتل جنديين تركيين إثر قصف جوي استهدف القوات التركية في مدينة إدلب السورية، مضيفة أن القصف أسفر عن إصابة 5 آخرين.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلن مركز المصالحة الروسي أن طائرات “سوخوي – 24” الروسية قصفت “الإرهابيين المتسللين” مما سمح للقوات السورية بصد جميع الهجمات بنجاح، وفقًا لما نقلته وكالة (سبوتنك) للأنباء.
وبحسب موقع (سكاي نيوز عربية)، قال ناشطون إن الجيش التركي بدأ هجومًا بريًا في جنوب شرق إدلب لاستعادة بعض المناطق التي خسروها.
وقالت وسائل إعلام تركية إن المدفعية التركية قصفت مواقع للجيش السوري تمهيدا لتقدم دبابات تركية، فيما ردت القوات السورية بتدمير عربات تركية.
وبعدها بوقت قصير، ذكر الناشطون أن الجيش السوري انسحب من النيرب إلى أطرافها الجنوبية إثر قصف مدفعي وصاروخي مكثف.
وفي وقت سابق من فبراير الجاري اندلعت مواجهات غير مسبوقة بين الجنود الأتراك والقوات السورية، مما فاقم التوتر بين أنقرة ودمشق، التي بدأت هجومًا واسعًا في إدلب منذ ديسمبر الماضي.
ومنذ ديسمبر 2019 أدت المعارك بمحافظة إدلب إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وفي العاشر من فبراير الجاري قُتل خمسة جنود أتراك إثر هجوم للقوات الحكومية السورية على نقطة عسكرية تابعة للجيش التركي في منطقة تفتناز في محافظة إدلب.
وأدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الخامس من فبراير الجاري، الهجوم الذي تعرضت له القوات التركية من قبل النظام السوري.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستحافظ على مراكز المراقبة العسكرية في إدلب، إلى جانب التحصينات اللازمة، لأنها تلعب دورًا حيويًا.
وذكر أردوغان أن عمليات تركيا العسكرية في شمال سوريا لن تتوقف وستستمر بتصميم، مضيفًا:”الهجوم على جنودنا في إدلب بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا “.
