بسبب كورونا.. خسارة ملايين الوظائف في العالم العربي
لا شك أن العديد من الدول في العالم عانت من جائحة فيروس كورونا بشكل كبير، وهذا الأمر وضح جلياً في المنطقة العربية، حيث تأثرت الكثير من البلدان في العالم العربي بهذه الفيروس .
خسارة ملايين الوظائف
وخلافاً لجائحة كورونا فإن اقتصاديات الدول العربية كانت تعاني من الكثير من الإشكاليات وبعد أن ظهر فيروس كورونا فاقم هذه الإشكاليات التي أصبحت تتزايد يوماً بعد الآخر على حكومات الدول العربية المختلفة .
وفي السياق فقد قال صندوق النقد العربي في تقرير مفصل أمس الإثنين تحت عنوان”تقييم فقدان الوظائف بسبب جائحة كورونا وتقدير الحد الأدنى المطلوب من النمو الاقتصادي لخلق الوظائف في أسواق العمل العربية”، : ” إن اقتصادات الدول العربية مرشحة لأن تخسر حوالي 6 ملايين وظيفة في 2020، تحت ضغوط تفشي جائحة كورونا” .
وأضاف الصندوق: ” من المتوقع أن تنكمش الاقتصاديات العربية بمعدل 4 بالمائة في 2020، وعليه من المتوقع فقدان المنطقة العربية في عام 2020 حوالي 6 ملايين وظيفة” .
شبح البطالة
وزاد الصندوق: ” إن فقدان هذا الكم من الوظائف من شأنه زيادة معدل البطالة بما لا يقل عن أربع نقاط مئوية على مستوى الدول العربية كمجموعة مقارنة بالمستويات المُسجلة قبل الجائحة” .
وأشار إلى ” إن خلق وظائف جديدة بما يكفي لتقليص معدل البطالة في المنطقة العربية يحتاج الى نمو اقتصادي بنسبة 4 بالمائة كحد أدنى” .
وأوضح صندوق النقد الدولي في يوليو :” إن انكماش اقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5.1 بالمائة خلال 2020، أعمق بنقطتين مئويتين من توقعات إبريل الماضي وسط تداعيات فيروس كورونا الجديد” .
معاناة متجددة
ومن الواضح بأن الفيروس استطاع ان يعمل على شل الحركة التجارية بين الكثير من البلدان العربية، كما أنه أثر بشكل مباشر على عائدات الدول التي تعتمد على النفط، إذ أن خلافاً لنزول أسعار في السوق العالمية بسبب قلة الطلب، فإن ميزانيات بعض الدول العربية تعتمد اعتماداً كلياً على الموارد التي تأتي من النفط .
وهو الامر الذي يشير إلى معاناة هذه الدول اقتصادياً مثل الجزائر والمملكة العربية السعودية، والتي تعمل هي الآخرى على معالجة الأثار الناجمة عن انتشار الفيروس وسط الفحوصات الدورية المستمرة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأثار الناجمة عن الفيروس .
وتواجه قطاعات كالسياحة انهياراً بيراً في كل من مصر وتونس بالإضافة إلى البحرين، والتي كانت أيضاً واحدة من القطاعات التي تعود على الدولة بالكثير من الأموال التي ترفد الخزينة العامة، ما يوضح التأثير الكبير لهذه الدول العربية بالجائحة .
كما أن عدد كبير ن القطاعات في الدول العربية المختلفة عملت على تسريح الموظفين الأمر الذي أعاق النمو الاقتصادي المتوقع في ظل الإجراءات الاحترازية التي تفرض من أجل الحد من انتشار الفيروس .