كان التحكيم النسائي سببًا مقنعًا لعدم بث مباراة نهائي السوبر الألماني التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي وجمعت بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند.
وذكر موقع (اندبندنت عربية) نقلًا عن وسائل إعلام إيرانية قولها إن المباراة كانت من المقرر أن تبث على الهواء، ولكن القائمون بالأمر عرفوا أن التحكيم النسائي بقيادة حكم الساحة التي تدعى بيبيانا شتاينهاوس سيتولى الإشراف على المباراة، ليتم إلغاء المباراة من جدول البث.
ولا تعد هذه الواقعة الأولى من نوعها في إيران، إذ سبق وامتنعت شبكة قناة “إيريب” الإيرانية التابعة للحكومة، في فبراير 2019، عن بث مباراة بايرن ميونخ وأوغسبورغ في الدوري الألماني، بعدما كان مقرراً نقلها وفقاً لجدول برامج القناة، حين علمت إدارتها أن المباراة ستدار تحكيمياً بواسطة بيبيانا شتاينهاوس.
وشتاينهاوس، ضابطة في الشرطة الألمانية سابقاً، وهي أول سيدة تتولى التحكيم في مباراة بدوري الدرجة الأولى الألماني، كما أنها أول سيدة تدير نهائي كأس السوبر الألماني.
جرائم التحرش في إيران
ومؤخرًا، قررت مجموعة من النساء الإيرانيات إطلاق حملة إسفيرية بخصوص جرائم الاعتداءات الجنسية يقمن من خلالها بنشر قصصهن مع ظاهرة التحرش وفضح مرتكبيها.
وجاءت الحملة الإسفيرية التي وجدت رواجًا واسعًا في إيران تحت وسوم مثل: rape# و assault# و NoMeansNo#.
في الوقت الذي نقل فيه موقع قناة (الحرة) عن وسائل إعلام إيرانية، إن الحملة الإسفيرية فضحت عددًا من الشخصيات المعروفة في إيران، منهم نجوم رياضيون وإعلاميون وفنانون ومنهم كذلك أطباء ومعلمون.
بدأت الحملة عندما قام مستخدم مجهول بنشر تغريدة عبر “توتير” في اوائل شهر أغسطس الجاري، حاول من خلالها التوضيح على كيفية جعل الفتاة تقبل ممارسة أفعال جنسية في الموعد الأول، وذلك عن طريق تقبيلها على أن يدعي الرجل أن ذلك بسبب “جاذبيتها الطاغية”.
وجراء عدد البلاغات التي رفعت في هذا الحساب والردود الغاضبة من النشطاء الإسفيرين، تم حذف الحساب في وقت لاحق، واعتبرت تلك التغريدة بمثابة إهانة للمرأة.
ومن هنا بدأت حملة ضد جرائم الاعتداءات الجنسية الأمر الذي قاد كثير من النساء للمشاركة في الحملة وتشجيعهم على فضح المتحرشين، بل شارك رجال أيضًا في الحملة التي أزاحت الستار عن أسماء عديدة لها سيط واسع في إيران.
