الجيش السوري يجهز للمرحلة الثالثة من معركة تحرير ادلب
أرسل الجيش السوري تعزيزاته العسكرية وعمل على تكثيفها في محاور ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي من أجل معركة تحرير إدلب.
وذكرت مصادر صحفية سورية أن هذه التحشيدات العسكرية جاءت بالتوازي مع ضرب الجيش السوري لمواقع الإرهابيين في جبل الزاوية وسهل الغاب بريفي إدلب وحماة.
وقال مصدر عسكري لصحيفة الوطن السورية أن: “هذه التعزيزات تسمح للجيش السوري تنفيذ أي عملية عسكرية في المنطقة التي تفصله عن جنوب طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق M4، في قسمه الذي يخترق ريف إدلب الغربي ويؤدي إلى مدينة جسر الشغور الاستراتيجية.
وبدوره أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد هيثم حسون، إنه بات لدى القيادة العسكرية السورية قناعة مطلقة، بأن أي عملية سياسية لا تستطيع أن تُنهي الوضع الشاذ في إدلب، بحسب أوقات الشام.
وأردف حسون بأن العمل السياسي لا يمكنه تحرير إدلب من الاحتلال التركي ومن الإرهابيين الذين تدعمهم تركيا باستمرار.
وبدورها تركيا تستعد لمعركة جديدة مع الجيش السوري بعد سحبها مؤخراً لنقاط مراقبة تابعة لها بسوريا.
وأشار عمر رحمون خبير بشؤون الجماعات المسلحة إلى أن تركيا فجأة التزمت بما وقعت عليه باتفاق موسكو في آذار 2019 بعد تأخر طويل.
إذ أن القوات التركية أزالت جميع النقاط المحاصرة من قبل الجيش السوري في المناطق المحررة.
وأوضح الخبير أن “من يعرف تركيا وطريقة تفكيرها، وما فعلته هي والجماعات المسلحة في الشمال السوري، يوقن أنها تسحب هذه النقاط، ليس التزاما بالاتفاقيات التي وقعت عليها في موسكو وآستانا وسوتشي”.
وتابع الخبير أن تركيا انسحبت “بهدف إخلاء المناطق من النقاط التركية المحاصرة والتي قد تكون أوراق ضغط بيد الجيش السوري لاحقا في حال قررت تركيا شن معركة جديدة في الشمال”.
دخلت القوات التركية آخر الشهر الماضي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى عمق الأراضي السورية، وتحديداً إلى نقاطها الأمنية المنتشرة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وبحسب التقارير فإن 12 ألف جندي تركي و9000 آلية عسكرية تركية تتواجد في منطقة خفض التصعيد اتفاق موسكو وأنقرة.
التعزيزات العسكرية التركية الجديدة في الأسبوع الماضي كانت مؤلفة من 20 آلية تضم مدرعات وشاحنات محملة بالذخائر والمواد اللوجستية.