بعد قتله شاباً بمدينة بورتسودان.. العفو عن فرد يتبع للدعم السريع
شهدت مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر جلسة العفو في قضية وفاة الشاب منتصر همد إدريس في حادث مروري بإحدى سيارات قوات الدعم السريع بالمدينة.
حيث أعلن ممثل أسرة الفقيد في مدينة بورتسودان، أن العفو جاء تقديراً منهم لوفد قبيلة الرزيقات التي جاءت إلى بورتسودان من شرق دارفور لتقديم واجب العزاء، بحسب “السوداني”.
بالإضافة لتقديرهم لقوات الدعم السريع ودورها الوطني في تحقيق الأمن والاستقرار في السودان وولاية البحر الأحمر بصفة خاصة “على حد قوله” في أحداث الفتنة الأخيرة التي مرت بها الولاية.
مؤكداً أنهم يعنبرون أن الحادث الذي وقع فردياً، كما أنه قضاء وقدر من عند الله سبحانه وتعالى.
وفي الـ 29 من ديسمبرالماضي، أوضحت لجان المقاومة بمدينة بورتسودان ، شرق السودان، إن عربة عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع دهست شابًا ومات فورًا متأثرًا بجراحه، فيما لاذت السيارة بالفرار.
وأصدرت لجان المقاومة في مدينة بورتسودان بيانًا الثلاثاء، قالت فيه إن سيارة تابعة لقوات الدعم السريع دهست شابًا من أبناء حي القادسية وولت هاربة، وفقًا لـ(سودان تريبون).
ويدعى الشاب الذي قٌتل دهسًا منتصر همد إدريس، وفقًا لبيان لجان مقاومة بورتسودان.
وطالب البيان بالقبض على مرتكبي الجريمة في ظرف 24 ساعة، وتحديد حركة القوات الأمنية المتواجدة على المناطق الحدودية مع إثيوبيا.
وأفاد شهود عيان بان قوات الدعم السريع التي تواجدت في حي النعيم قامت بالانسحاب عقب الحادثة، لخشيتها من غضب الأهالي المنتمين للشاب الضحية.
بدوره قال أمين عام حكومة ولاية البحر الأحمر المكلف، مجدي إبراهيم، إن عربة نظامية تابعة لقوات الدعم السريع، اصطدمت بالشاب الذي توفي فورًا.
وقال إبراهيم في بيانٍ صادر: “تم تسليم جثمان القتيل لذويه بعدما شرحته النيابة العامة، وتم القبض على المتهم والمركبة وتسليمهم للجهات القانونية المختصة، بعدما أجريت الإجراءات القانونية بمركز شرطة مرور بورتسودان”.
وكانت قوات الدعم السريع قد وصلت مدينة بورتسودان في شهر أغسطس الماضي عقب أحداث عنف أهلية، وتمركزت في العديد من الطرقات الرئيسية.
وجاء هذا الحادث بعد أيام قليلة من مقتل الشاب السوداني بهاء الدين نوري، حيث تشير الاتهامات لارتكاب قوات الدعم السريع للجريمة بعدما تم تعذيب الضحية.