تعزيزات عسكرية تركية إلى سهل الغاب غربي حماة
وصلت تعزيزات تركية عسكرية تحمل معدات لوجستية إلى منطقة قسطون في سهل الغاب غربي مدينة حماة في سوريا، لإكمال نقطة جديدة للاحتلال التركي هناك.
وأشار تقرير للمرصد السوري لحقوق الانسان صدر اليوم الجمعة أن عدة آليات تركية نقلت المعدات العسكرية واللوجسيتة إلى المنطقة لتعزيز النقطة العسكرية الجديدة للاحتلال التركي في المنطقة بالمعدات والعناصر.
قوات الاحتلال التركية بدأت انشاؤ نقطة جيدية لها في المنطقة في بلدة قسطون، وسبق ذلك استطلاع دام لعدة أيام.
وقد أقامت أيضاً قوات الاحتلال التركي في 19 كانون الثاني الحالي نقطة عسكرية قرب مدينة آفس في شمال مدينة سارقب التي تخضع لسيطرة الجيش السوري في شرق إدلب.
التعزيزات العسكرية التركية لنقطة آفس جاءت بعد استطلاع أيضاً دام عدة أيام حيث تم نقل الأسحلة الثقيلة إليها.
يتزامن ذلك مع بدء الفرقة الرابعة من الجيش السوري نقل تعزيزات إلى محافظة درعا في الجنبو السوري يوم أمس.
تعزيزات عسكرية إلى درعا
استقدمت الفرقة الرابعة من الجيش السوري تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المواقع التي تتواجد فيها في مدينة درعا جنوب سوريا صباح يوم الخميس.
وأشار تقرير صدر يوم أمس عن المرصد السوري لحقوق الانسان أن التعزيزات تضمّنت العديد من الدبابات والشاحنات العسكرية المحملة والجنود والعتاد.
وقد قدمت هذه التعزيزات العسكرية من العاصمة السورية دمشق، وأرجح التقرير أنها لبدء التحضير لعملية أمنية واسعة في مدينة درعا.
تقرير المرصد أشار للفوضى الكبيرة التي تشهدها المحافظة من مدة كبيرة بالرغم من المحاولات الحكومية المستمرة لتهدئة الأمور عن طريق التسويات الأمنية مع المسلحين في درعا.
الوضع في إدلب
كانت محافظة إدلب من بين المناطق المتباحث حولها بين إيران وتركيا وروسيا منذ بداية الاجتماعات والمفاوضات الثلاثية.
وتم التوصل إلى اتفاقات على عدة مراحل بشأن إدارة حالة المعادلات في هذه المحافظة، ففي قمة أستانا في مايو 2017 أعلنت تركيا وروسيا وإيران لأول مرة إدلب والمناطق المحيطة بها منطقة لخفض تصعيد.
لكن إعلان إدلب منطقة خفض تصعيد لم يبدو كافياً، لأن التجمع الكبير للجماعات الإرهابية المختلفة، والتي تدعمها أنقرة أيضاً، مهد الطريق أمام مواجهة بين الجيش السوري والإرهابيين.
ومع اندلاع الاشتباكات الجديدة الأولى في المناطق الحدودية بين إدلب وحلب، في الـ 17 من أيلول 2018، تم توقيع اتفاق يسمى “اتفاق سوتشي” بين روسيا وتركيا.
وبموجب هذا الاتفاق، اتفق الجانبان الضامنان على وضع يتم فيه تسيير دوريات مشتركة للقوات الروسية والتركية، لكن في أواخر عام 2019 .
وبعد خرق اتفاق سوتشي، في مطلع عام 2020، وعقب التحرير الكامل للمناطق المحيطة بحلب، شن الجيش السوري مرحلة ثانية من عملياته في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، بما في ذلك محافظة إدلب وريف حلب.