الرئيس الألماني في زيارة تاريخية للسودان
يبدأ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، زيارة إلى السودان غدًا الخميس وتنتهي الجمعة القادمة، ليكون أول رئيس لدولة أوروبية يزور السودان منذ نجاح الثورة، وتشكيل الحكومة الانتقالية في أغسطس الماضي، وأول رئيس ألماني يزور السودان منذ أكثر من 3 عقود.
ومن المقرر أن يصل شتاينماير إلى الخرطوم صباح غدٍ، ويتوجه إلى القصر الجمهوري، للقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبعدها يلتقي مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، حيث يعقدان مؤتمرًا صحفيًا، كما سيزور متحف السودان القومي، بالإضافة إلى برامج خاصة في معهد جوتة الألماني والسفارة الألمانية.
وقال البراق النذير، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء، في بيان صحفي، وفقًا لوكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا)، إن زيارة الرئيس الألماني والتي تأتي بعد أكثر من ثلاثة عقود منذ آخر زيارة لشخصيةٍ مماثلة هي زيارة تضامنية، لكنها تُعتبر كذلك زيارة ذات مغزى خصوصًا وأن الشراكة بين السودان وألمانيا تسير بخُطى حثيثة نحو التقدم والازدهار.
وقال البيان إن السودان يسعى إلى تطوير الشراكة مع ألمانيا التي ما فتئت تقدم الدعم للشعب السوداني بكافة أشكاله، “ونخص بالذكر هنا المجال الثقافي والتدريب المهني والفني وفي مجال التعليم الجامعي وفوق الجامعي، كما لا ينسى السودانيون الدعم الألماني من أجل تأسيس تلفزيون السودان والدعم والتعاون في مجالات أخرى متعددة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.”
وأوضح أن جمهورية ألمانيا الاتحادية أن تحدث اختراقات ذات أثر كبير في مجالات أخرى مثل الطاقة والكهرباء والطرق والتعليم والزراعة وغير ذلك من المجالات الحيوية.
تعاون أمني
يذكر أن رئيس وزراء الحكومة الانتقالية السودانية عبدالله حمدوك زار قبل قبل أسبوعين ألمانيا، والتقى المستشارة أنجيلا ميركل، وأعلن توقيع اتفاقية تعاون امني وعسكري بين البلدين تقوم ألمانيا بموجبه بتدريب الأجهزة الأمنية السودانية.
في ذات المنحى أبدى البرلمان الألماني رفضه خلال جلسة استئناف العلاقات الاقتصادية مقترحاً مقدماً من أحزاب اليسار بعدم التعاون العسكري مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
بدورها رحبت وزارة الخارجية السودانية مطلع فبراير الجاري، بقرار البرلمان الألماني استئناف وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتنموية مع السودان بعد انقطاع دام ثلاثة عقود.