دحلان يدخل مدينة القدس من بوابةٍ إماراتية
أشارت بعض المصادر إلى قيام السياسي الفلسطيني محمد دحلان بدخول مدينة القدس على متن طائرة إماراتية في شهر يونيو \ حزيران السابق .
وأضافت أن محمد قدم إلى العاصمة القدس عن طريق طائرة إماراتية كانت تحمل معدات طبية لمساعدة الحكومة الفلسطينية .
وكان على متن الرحلة التي حطت في مطار بن غوريون في مدينة اللد في 10 حزيران ، المستشار الأمني الوطني الإماراتي طحنون بن زايد .
حيث رفضت الحكومة الفلسطينية استلام هذه المساعدات لأنها علمت بوجود الدحلان على متنها ، إضافة إلى كونها وصلت عن طريق إسرائيل .
كما أوضحت أن استقبالهما كان برعاية وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال ، مشيرةً إلى أن الهدف من زيارة دحلان كان الاجتماع بعدد من الساسة الفلسطينيين المتواجدين في القدس .
بينما اجتمع بن زايد الإماراتي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وعدد من المسؤولين الأمنيين .
إذ حمل طحنون رسالة من شقيقه محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبو ظبي مفادها أن يتم التواصل مع السلطات الفلسطينية من أجل السماح لدحلان بالعودة إلى ميدان السياسة الفلسطيني .
و يعد محمد دحلان شخصية ذات صفحة حمراء بالنسبة للفلسطينيين عامة ، ولحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بشكل خاص ، وفقاً لقناة i24 العبرية .
حيث بدأ حياته السياسية عند انتسابه لفرع الشبيبة الفتحاوية ، الذراع التنظيمي والسياسي لحركة فتح حينها ، والتي كان مقرها في قطاع غزة .
وبعد عدة سنوات ، عقب معاهدة أوسلو تحديداً ، استلم محمد منصب رئيس جهاز “الأمن الوقائي” في القطاع وهي الوظيفة التي سهلت له علاقاته الصهيونية .
وبدأت تتضح توجهات دحلان المعادية للمقاومة من خلال عمليات الاعتقال الكبيرة التي شنها بحق عناصر المقاومة الإسلامية والجهاد الإسلامي ، حيث بلغ عدد النعتقلين خلال سنة ونص حوالي ثلاثة آلاف معتقل .
ذلك إضافة إلى فساد المالي ، إذ تم الكشف أن 40% من الضرائب المحصلة من الاحتلال عن رسوم معبر كارني بقطاع غزة والمقدرة بمليون شيكل شهريًا كانت تحول لحساب شخصي لدحلان .
و اتهم أيضاً بسحب توكيل الشركة الموردة للبترول للضفة وغزة ومنحه لشركة أخرى تابعة له، هذا بخلاف حصوله على نسب كبرى في بعض شركات الأسمنت والاتصالات في القطاع ، إضافة لاستيلائه على العقارات والممتلكات بطريقة غير قانونية .