ضجت مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس بخبر إقالة الدكتور نبوغ العوا من منصبه كعميد لكلية الطب البشري في جامعة دمشق وتعيين رائد أبو حرب خلفاً له.
وبحسب الآراء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فإن قرار الإقالة الصادر عن وزارة التعليم العالي بحق الدكتور نبوغ العوا جاء بعد أن دار سجال بين الدكتور المُقال ووزير التربية الجديد دارم الطباع، بحسب جولان تايمز.
حيث طالب الدكتور نبوغ العوا بأن يتم تأجيل افتتاح المدارس للمرحلة العمرية الصغيرة والبدء بافتتاح المدارس للمراحل العمرية المتقدمة لدراسة منحنى تفشي الوباء بعد عودة المدارس لأن لا يتم المخاطرة بالأطفال.
ليرد وزير التربية الجدي عليه بأنه لم يقم بإغلاق الجامعات والمستشفيات الأمر الذي أثار استياء المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ لا علاقة لجواب الوزير بما تم طرحه من قبل الدكتور نبوغ العوا.
الدكتور نبوغ العوا رد على وزير التربية الذي عندما قال “أغلق المشافي لأغلق المدارس” حيث كان الرد من العوا “أين سنعالج المرضى؟ في الملاهي الليلية؟”
وعن الإقالة نفى العوا أن يكون قد تم إبلاغه بالقرار وأنه سمع به من خلال مواقع التواصل الاجتماعي واعتبره أمرعادي وروتيني يحصل كل فترة وقال مازحاً لإحدى الوسائل الإعلامية بأنه كان عميد للكلية منذ ثلاث سنوات ويبدو أنهم وجدوا من هو أنشط منه ليسلموه المنصب بدلاً عنه.
كان للدكتور نبوغ الفضل في تجرأ الصحة السورية والإعلام السوري للإعلان عن الأرقام الشبه حقيقية للإصابات بكورونا بعد أن كانت تعلن عن أرقام مغلوطة وبعيدة عن الواقع.
ولاحظ السوريون الارتفاع الكبير في حصيلة وزارة الصحة اليومية لعدد الإصابات المسجلة، حيث بدأت الأرقام تتخطى الأربعين والخمسين والستين وهي خطوة لم تعتمدها الصحة السورية بنظر المراقبين إلا بعد تصريح فاضح من عميد كلية الطب في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا، الذي صرح أن البلاد تشهد انتشار كبير للوباء وأن أكثر من 100 حالة تأتي إلى المشافي يوميا”.
حيث اتهم العوا وزارة الصحة في المشاركة بتفاقم الوضع الوبائي في البلاد من خلال التعنت والتعتيم على العدد الحقيقي للإصابات الذي يُلزم بالضرورة التشديد في اتخاذ واتباع الإجراءات الوقائية ورفع مستوى الوعي الوقائي لدى المواطنين، لتفادي الوصول لمرحلة الانهيار مرحلة اللاعودة كما وصفها العوا.
