أمريكا تُدخل قافلة أسلحة ومعدات لوجستية إلى قواعده في سوريا
نقلت أمريكا من خلال قواتها المتواجدة في سوريا، قافلة محملة بالأسلحة والذخائر والمواد اللوجستية ومجموعة من العربات المدرعة لتعزيز قواعدها في الشدادي بريف الحسكة.
وأفادت المصادر المحلية من قرية السويدية بريف اليعربية، أن قافلة مؤلفة من 24 شاحنة تابعة للقوات الأمريكية المحتلة دخلت ظهر اليوم، عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى عمق الأراضي السورية.
وأكدت المصادر أن القافلة كانت محملة بصناديق أسلحة وذخائر وبرادات وصهاريج وتوجهت من رميلان عبر الطريق الدولي إلى القامشلي ومن ثم إلى قواعد أمريكا في الشدادي بالريف الجنوبي.
وتأتي هذه القافلة بعد حوالي 4 ساعات من دخول 5 عربات مدرعة مدعومة بتحليق مكثف لطيران الاحتلال الأمريكي في المنطقة، بحسب سانا.
وفي سياق آخر، قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري خلال لقاء متلفز على قناة “العربية الحدث” الاثنين 13 أبريل الجاري، بأنه يتصور بأن لا حل قريب للأزمة السورية وأمريكا مشغولة عن سوريا.
وبعد أن أكدت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً على أن الحرب في سوريا خلّفت كارثة إنسانية، وأشارت في مناسبات عدة إلى سعي الادراة الجديدة على إعادة الدور الريادي لأميركا في تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين.
وفي هذا السياق شدد مبعوث واشنطن والتحالف الدولي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، على أن العالم يرتكب خطأ كبيراً بتجاهل الوضع الإنساني المخيف في ذالك البلد الذي مزقته الحرب لسنوات.
وأضاف، أنه لا حل قريب للأزمة السورية، مؤكداً أن السوريين سيقررون مصيرهم.
كما شدد على وجوب تطبيق قرار مجلس الأمن الذي يحمل الرقم 2254 القاضي بعملية سياسية تنهي الأزمة.
من جهة أخرى، أوضح جيفري أن هناك 5 دول تتدخل في سوريا وهي إيران، وروسيا، وتركيا، وأميركا، وإسرائيل، معتبراً أن الإدارة الأميركية منشغلة بإنجاح الاتفاق مع إيران، وتحديات الصين، وتداعيات كورونا، والمناخ.
فيما رأى أن على الولايات المتحدة أن تملك سياسة شاملة تجاه ايران تضمن وقف تدخلها في المنطقة، والعمل على حد من وجود ميليشيات طهران في اليمن، وسوريا، ولبنان، والعراق.
واعتبر أن لإيران مشروعا استراتيجيا في الشرق الأوسط، مبدياً قلقه من بقائها في سوريا كما هو حال روسيا، ومؤكداً أن لطهران مشروعا كبيرا.
وعن تركيا، أوضح أنها أكدت مراراً لواشنطن عدم نيتها البقاء في سوريا للأبد، وأنها أعلنت استعدادها للانسحاب بمجرد تأمين حل دائم للحرب.