أعلن إعلام النظام السوري عن مشاركة روسيا في إخماد الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري ،وذلك بعد انتقاد المواطنين السوريين لها .
كما نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية حسب ماجاء في موقع عنب بلدي تسجيل فيديو يؤكد مشاركة حواماتها في إطفاء الحرائق التي اندلعت في غابات محافظة اللاذقية، في 8 اكتوبر من الشهر الحالي .
واستنكر المواطنون السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي عدم استجابة روسيا لـحرائق الغابات في ريفي حماة واللاذقية والمساعدة في إطفائها كما سبق أن فعلت، قبل أربع سنوات، عندما اندلعت النيران في غابات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت روسيا قد أرسلت طائراتها تلبية لـنداء استغاثة إسرائيل بعد حرائق ضخمة اندلعت في عدد مِن المناطق التي تحتلها بفلسطين، بينما وقفت مكتوفة الأيدي حسب موالين أمام حرائق الغابات التي تحيط بقاعدتها “حميميم” في سوريا.
وحسب مصادر مِن المعارضة السورية نقلها المتحدث باسم هيئة التفاوض (يحيى العريضي)، فإن قاعدة “حميميم” الروسية في ريف اللاذقية رفضت طلباً للنظام في تقديم العون لإطفاء الحرائق، بحجة عدم امتلاكها وسائل إطفاء.
وأطلقت صفحات محلية موالية نداءات استغاثة تطالب بنقل المواطنين في المناطق المحاذية للغابات المشتعلة إلى أماكن أكثر أماناً، إلا أن وسائل إعلام النظام حسب موالين تجاهلت تلك النداءات مؤكدة إخماد الحرائق في الأحراج الشرقية لـ منطقة صلنفة بريف حماة، وجبل الشعرة بريف اللاذقية.
في هذا السياق أعلن إعلام النظام في وقت سابق عن قيام الرئيس السوري بشار الأسد اليوم، بجولة ميدانية لتفقد ما خلَفته حرائق اللاذقية وطرطوس من أضرار كارثية على الأهالي وأرزاقهم.
ورافق الرئيس الأسد في جولته على مناطق حرائق اللاذقية وطرطوس كلاً من وزير الإدارة المحلية ووزير الزراعة ومحافظ اللاذقية ومدير الزراعة في المحافظة.
زار الأسد قرية بلوران في ريف اللاذقية وقرية بسوت في ريف القرداحة كنماذج عن القرى التي حصلت فيها حرائق اللاذقية وطرطوس التي استمرت لأيام.
ووعد الأسد الأهالي بأن تقوم الحكومة بتحمل العبء الأكبر وحل المشكلات بالتدريج ابتداءً من الدعم المبدئي لضمان بقاء الأهالي بأراضيهم.
حيث اعتبر الأسد أن هناك مستغلين للوضع الكارثي الحالي ويدفع الأهالي إلى بيع أراضيهم بعد خسارة محاصيلهم لتحويلها لأراضي عقارية.
