قال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، اليوم الأحد، إن قطر تلعب دور خطير في ليبيا بعدما أثبتت أزمة بريد هيلاري كلينتون أن الدوحة قدمت المساعدة والأموال للمتشددين في ليبيا.
وقال المسماري في تصريحاته لقناة العربية والحدث إن مشكلتهم الأساسية مع جماعة الإخوان المسلمين التي تعبث بأمن المنطقة العربية ككل.
وشدد على أن الإيميلات المسربة لهيلاري كلينتون تؤكد ما قاله الجيش الليبي مرارًا وتكرارًا بأن قطر صاحبة أجندة خطيرة في ليبيا، مشددًا على وجود جهات دولية طاعمة في ثروات وخيرات الشعب الليبي.
وأشار المسماري إلى أن عودة الإنتاج في حقلي الشرارة والفيل يعد خطوة إلى الأمام لكي يحدث توافق، وأن على الدول المجاورة الاقتناع بمواجهة معركة ضد عدو واحد.
وقدم المتحدث باسم الجيش الليبي ترحيبه بتحويل مدينة سرت عاصمة لليبيا، مشددًا على حق الجيش في التواجد بأي مكان.
جلسة المسار الدستوري
على صعيد متصل، بدأت في القاهرة اليوم الأحد، جلسة المسار الدستوري بين الأطراف الليبية، وفي مستهل الجلسة، شدد رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل على أهمية أن يكون الحل في ليبيا بعيداً عن أي تدخلات خارجية.
ونادى بأهمية نبذ الخلافات بين الأطراف الليبية، داعياً إلى اجراء حوار ليبي حول مشهد جديد في البلاد، بحسب “العربية”.
وأوضح أن أي حل يجب أن يكون على أساس ليبي ليبي، ويحافظ على وحدة البلاد، التي غرقت ولا تزال في الفوضى منذ العام 2011، بعد سقوط نظام معمر القذافي.
كما أكد رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل حرص مصر على توافق الليبيين فيما بينهم.
من جانبه أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية قبل أيام على ضرورة استئناف العملية السياسية والأمنية والاقتصادية، في ليبيا وفقاً لمخرجات مؤتمر برلين.
حيث نشرت الصفحة الرسمية للمجلس، الخميس، صورًا لاجتماع ضم 4 أعضاء من المجلس، هم: فائز السراج رئيس الحكومة، وأحمد امعتيق وعبد السلام كجمان والعماري زايد.
وأوضحت الصفحة أن الاجتماع بحث الأوضاع السياسية والاقتصادية، وتحديداً الإجراءات المتخذة لتحسين قطاع الخدمات وأداء الشركة العامة للكهرباء.
هذا، ويشهد الملف الليبي حراكًا إقليميًا ودوليًا مكثفًا للتوصل إلى اتفاق سلام جديد ينهي سنوات الحرب في ليبيا.
