الحكومة التركية تعمل على وقف انهيار اتفاق موسكو.. والتعزيزات العسكرية تتواصل

جانب من التعزيزات التركية في إدلب المصدر حياتي
0

تعلم الحكومة التركية مدى الأهمية الكبرى لمدينة إدلب بالنسبة لها، إذ أنها قامت أمس الأول ببث مقطع فيديو تتحدث فيه عن مدى أهمية إدلب بالنسبة لها في الوقت الراهن .

أهمية المدينة لتركيا

إذ تعتبر المدينة عمق حيوي مهم للغاية بالنسبة لتركيا في حدودها الجنوبية، وهو الأمر الذي تظهره تركيا يوماً بعد الآخر من خلال إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية للمنطقة .

وتعمل تركيا على الحفاظ على الهدنة والتي تقضي بوقف إطلاق النار في إدلب، والتي يعتبرها الكثير من المراقبين الدوليين بأنها هشة لدرجة كبيرة بعد الخروقات لايت حدثت بين الجانبين في وقت سابق .

وعملت تركيا في أكثر من مرة على تحذير النظام السوري من القيام بأي عملية عسكرية في المنطقة في الوقت الراهن .

منظومة دفاع قوية

وقامت تركيا عبر وسائل إعلامها المختلفة باظهار القوة الكبيرة التي تملكها في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن منظومات الدفاع الجوي التركية الأمريكية الصنع يمكنها القضاء على أي تهديد مرتقب من النظام السوري وحلفاءه .

وفي المقابل يدفع النظام السوري والمتحالفين معه بشكل متواصل بالكثير من الارتال العسكرية نحو خطوط التماس في مدينة إدلب .

وفي السياق تواصل تركيا باستقدام التعزيزات العسكرية المتواصلة إلى شمال غرب سوريا، حيث أن الحكومة التركية استقدمت رتلاً عسكرياً يوم الخميس الماضي إلى معبر كفرلوسين الحدودي وتوزع الرتل إلى النقاط التركية في المنطقة .

وبحسب ما أشارت بعض وسائل الإعلام السورية فإن أقرب نقطة يتمركز فيها الأتراك لا تبعد سوى 4 كيلو مترات عن خط التماس مع قوات النظام .

وهو الأمر الذي يشير إلى أن المواجهات بين الطرفين قد تكون وشيكة في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن .

الحماية للمدنيين

وقالت تركيا بأنها عملت بشكل كبير على وقف تدفق السوريين إلى أراضيها في الفترة الماضية وذلك بعد أن قدمت الحماية للمدنيين في مدينة غدلب، حيث أن تركيا ترى دورها في غدلب دائماً دور محوري لا يتعدى كونه يعمل على مكافحة الإرهاب بجانب أنه يجعل من غدلب منطقة آمنة دائماً .

وتدخل الحرب في سوريا عامها العاشر إذ لا بوادر اتفاق بين الحكومة السورية وداعميها من جهة، أو المعارضة السورية والمتضامنين معها من جانب آخر .

 وتأثرت تركيا بالحرب الداخلية في سوريا بشكل كبير، إذ عانت الدولة بحسب مراقبين من التدفق المستمر للاجئين، بجانب العمليات الإرهابية المتكررة على الحدود .

كما أن نظام بشار الأسد وداعميه يعمل على السيطرة والهيمنة على البلاد من خلال السيطرة على إدلب كاملة، إذ يعمل بشار الأسد على البقاء في الحكم لفتة أطول والقضاء على المعارضة بشكل كامل .

ومن الواضح بأن الفترة المقبلة قد تشهد المزيد من التوتر بين الجانبين السوري والتركي خاصة وأن هجمات النظام السوري لا زالت تتواصل بين الفينة والآخرى، وهو الأمر الذي جعل من تركيا تعمل على زيادة قواتها بشكل متواصل في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.